“المؤتمر القومي العربي” دان العدوانَ الإرهابيّ على حلب: لأوسع مناصَرة لسورية وتفعيل اتفاقية الدفاعِ المشترَك
أوضحَت الأمانة العامّة لـ”المؤتمر القومي العربي” في بيانٍ حول العدوان الإرهابي على مدينة حلَب في سورية، أنَّه في لحظةٍ دقيقة في تاريخ صراعنا الوجوديّ مع الكيان الصهيونيّ ومشروعه التوسّعي في العالم العربيّ وفي ظلّ العدوان الصهيونيّ على غزّة والضفّة الغربيّة ولبنان، وتنفيذاً للتهديدات التي وجهها إلى سورية رئيس حكومة الكيان الصهيونيّ بنيامين نتنياهو في خطابه الذي أعلنَ فيه موافقته على اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار في لبنان وبعد ساعاتٍ قليلة من دخول هذا الاتفاق حيّز التنفيذ “قامت الجماعاتُ الإرهابيّة التكفيريّة الوظيفيّة بعدوانٍ آثم على مدينةِ حلَب وأريافِها، وهدّدَت بعدوانها هذا استقرارَ سورية ووحدة ترابها الوطنيّ وسلامة مواطنيها”.
ورأت أنّه “لم يكن بمقدورِ هذه الجماعات الإرهابيّة الوظيفيّة أن تقومَ بهذا العمل لولا الرعاية التركيّة – الإسرائيليّة – الأميركيّة، التي أعادت ترميم قدرات هذه الجماعات على الرغمِ من تصنيفها منظَّماتٍ إرهابيّة في الأممِ المتحدة، ودفعتها إلى هذا الصنيع الإجراميّ من أجل تحقيق أهداف هذه الحكومات الثلاث ومن يقفُ إلى جانبهم”.
وأوجزَت الأمانةُ العامّة هذه الأهداف وهي:
“- نسفُ استقرارَ سورية وإضعافها وإعادة هندسة أوضاعها السياسيّة والحضاريّة ورسم خريطتها الجيوسياسيّة على نحوٍ جديدٍ يخاطبُ الأطماع التركيّة والإسرائيلية في الأراضي السوريّة.
– إخراجُ سورية من دائرة العمل القوميّ العربيّ ودائرة الفعل المقاوم، الدافع بمبدئيّة ووعي وقوّة جهود المقاومة في فلسطين ولبنان، من خلال موقع سورية المركزيّ ضمنَ محور المقاومة.
– ضرب حصار على المقاومة اللبنانيّة الباسلة المنتصِرة، بهدفِ إضعافها بقطعِ الإمدادِ عنها، تمهيداً لضربها.
– ضربُ طوقٍ على العراق الذي ظلَّ يسهمُ بفعاليّة واقتدار في ردّ العدوان الصهيونيّ على غزّة ولبنان على مدى عامٍ ونيّف”.
وإذ جدّدَ المؤتمر “موقفَه الثابت في دعمِ سورية ووحدتها وسيادتها واستقلالها ومواجهة كلّ التحدّيات التي تتصدى لها ومعالجة كلّ الثغرات التي تواجهها، دانَ هذا العمل الارهابيّ، محذِّراً “من مخاطره على الأمن القومي العربيّ”، ودعا “إلى أوسعِ وأكبر مناصرة عربيّة لسورية في هذا الظرف” وتفعيل اتفاقيّة الدفاعِ المشترَك بين الدول العربيّة، إسناداً ونصرةً للقدرات السوريّة التي تواجه عدواناً ثلاثيّاً في حدودها الشماليّة، يُهدِّدُ كيان الدولة وأمن العالم العربيّ واستقراره.
كما دعا “الشعبَ العربي إلى إطلاقِ حملات مناصرة شعبيّة لسورية التي ظلَّت وفيّةً لكلِّ العرب، وواقفة إلى جانب كلّ قطرٍ عربيّ تعرّضَ لتحدٍّ أو محنة أو ابتلاء”، مُهيباً بالشعبِ العربيّ “ممارسةِ الضغوطِ على الأنظمة العربيّة لتتخذ من المواقف والسياسات ما يدعمُ سورية في مواجهةِ هذا العدوان” و”الاحتشاد السلميّ أمامَ سفارات الدول المشارِكة في هذا العدوان دفعاً لدولها للتراجعِ عنه”.
كما دانَ “انخراطَ الحكومة التركيّة في شراكة آثِمة مع إسرائيل والإدارة الأميركيّة في هذا العدوانِ الخطير”، ونبّهها “إلى خطل وخطر سياساتها إتّجاه سورية”، ودعاها “إلى سحبِ قوّاتها فوراً من الأراضي السوريّة وإلى مراجعةِ تلك السياسات التي أوصلتها مرحلة استخدام توظيف الجماعات التكفيريّة الإرهابيّة في تدميرِ بلدٍ جارٍ والنَيل من استقراره وتهديد استقلاله وسلامة أراضيه ومواطنيه، ضاربةً بالعلاقات العربيّة – التركية عرض الحائط”.
كما أهابَ المؤتمر بالمجتمع الدوليّ “أن يمارسَ مسؤوليّاته في وقفِ العدوان وسحب مسلَّحيه من الأرضِ السوريّة، ولا سيَّما أنَّ الأممَ المتحدة قد اعتبرَت القائمين به جماعاتٍ إرهابيّة”.