بيرم: العدوّ يُعيد جمع بنوك أهداف
رأى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم أنّ معركةَ طوفان الأقصى «ليست عاديّة، فهي بدأت بحربِ إبادة، لأنَّ الإسرائيليّ اتخذَ قراراً بإبادةِ الشعب الفلسطينيّ بتغطيةٍ من حلفِ الناتو الذي هو أسرعُ حلفٍ دوليّ تشكّلَ في التاريخ، فمعظمُ رؤساء الدول الغربيّة تداعوا إلى فلسطين المحتلّة خلالَ ساعات من دون مشاورات، فتوجّهت حاملاتُ الطائرات إلى الشرق الأوَسط، لأنَّهم رأوا أنَّ الضربةَ التي تلقّتها إسرائيل أسقطَت هيبتها وردعها».
واعتبرَ بيرم، خلالَ الاحتفال التكريميّ الذي أقامَه حزبُ الله للشهيدِ على طريق القدس زكريا محمد مهدي في مجمّع المصطفى في بلدة الجيّة «أنَّ حربَ الإبادة بحقِّ الشعبِ الفلسطينيّ هي إهانةٌ للضمير الإنسانيّ وللوجود، فقد كان المطلوب أن نجلسَ أمامَ التلفاز ونشاهد على مدى أشهر كيف يُبادُ الأطفال علناً، ولكنَّنا أخذنا قراراً بالمؤازَرة، لنقولَ إنَّنا الحجّة الأخلاقيّة على العالَم. وفي الوقت نفسه لنا مصلحة كبرى في هذا الأمر، لأنَّ العدوّ قال إنَّه يريدُ قتلَ الشعب الفلسطينيّ ثمّ سيبدأ في لبنان، ولذلك بدأنا بالإسناد حمايةً للبنان وللتعدديّة فيه».
وأشارَ إلى أنَّ «هناكَ خروقاً لقرارِ وقفِ إطلاق النار يقوم بها العدوّ الإسرائيليّ في هذه الأيّام، فهل هناك من يستنكرُها؟ وإذا قمنا بالردّ، يخرجُ البعضُ ليقولَ إنَّنا نحنُ مَن خرقَ القرار. ولكن على الجميع أن يعلمَ أنَّ هذه الخروق تعني أنَّ العدوَّ يُعيدُ جمع بنوك أهداف، فالمعركةُ العسكريّة ليسَت لحظة إطلاق النار، وإنَّما الاستطلاعُ فعلٌ عسكريّ»، لافتاً إلى «أنَّ الإسرائيليّ منذُ العام 2006 وحتّى معركة «أولي البأس»، قام بـ39000 خرق برّي وبحريّ وجويّ، وهذا يعني أنه كان يجهّزُ لهذه المعركة التي شنَّها على لبنان».
وقال «لو أنَّنا لسنا موجودين على تخومِ فلسطين المحتلّة، لجاء الإسرائيليّ وأبادَنا جميعاً، بدليل أنَّ سموتريتش وضعَ خريطة تظهرُ إسرائيلَ الكبرى التي حدودها تكمُن أينما يستطيع القتل والإجرام والطرد والتهجير والسحق والفصل العنصريّ، فلن يتوانى عن فعل ذلك، ثمَّ يقومُ بالتثبيت وببناء المستوطنات، ويضمُّها إلى إسرائيل».