إلى ذاك الذي قال لـ «الإسرائيليين» نحن نحبكم كثيراً…!
تيس التيوس بلا منازع،
قد غاب عقلك وانقضى في الوهم ثم تذهلك البدائع،
يفتيك بغلٌ قد تلبّس عمّةً، ومضى يحرّم أو يحلّل ما يشاء بلا دليل من ذرائع،
يفتي بأنّ وليّ أمرك كامل الأوصاف رائع،
وهو الدّعيّ بن الدّعيّ وصيته في العهر ذائع،
ألغيتَ عقلك وارتضيتَ بأن تكون إمّعةً وتابع،
يستخدمونك في الصباح، وفي المساء، وحين تنقضي المطامع…
يلقون جدثك للكلاب وللقوارض والجوارح والضبائع،
تيس التيوس بلا منازع…
يستدرجونك للفناء وقتل ذاتك والمساجد والصوامع،
وبأنّ حور العين ينتظرنك جاهزات للمضاجع،
ويكدّسون المال بينا تضرس المرّ الأرابع،
ويراكمون التبر بينا تكدح النزر اليسير من المتائع،
كرّست نفسك دون علمك أو بعلمك للذي باع النفيس،
وكلّ شيءٍ للغرائز والرغائب والأماتع،
وطفقت تركض كالوحوش بلا مسوغٍ أو موانع،
لا تفقهنّ بأن جلّهم عبيد الشرّ قد باعوا الكرامة، والأصالة والشهامة والشرائع،
وأنّ دورك لا يجاوز أن تكون أداة هدمٍ للبناء وللتوحّد والجوامع،
يستعملونك ضدّ ذاتك والأقارب للتقاتل والتباعد والتصارع،
وإذا تبخّر جهدهم وبدا التراجع أمر واقع،
كنت الضحية والمطيّة والشمائع،
تيس التيوس بلا منازع،
كلّ البلاء معالج إلّا التياسة، فالغباء إذا تمكّن منك فالاتجاه إلى تراجع…