أخيرة
يهود الداخل ويهود الخارج…
قبل ألفين وخمسة وعشرين عاماً، أمر «هيرودس» أن يُقتلَ أطفالُ «بيت لحم»، تخلّصاً من الطفل «يسوع» الذي وُلد في مذود.
يومها… سكن الحزن في عيون الأمهات، وصارت «بيت لحم» مقبرةً لأطفالها، وصار الطفل «يسوع» الشاهد على إحدى المجازر الجَماعيّة التي يرتكبها اليهود، كلّما هزّت الرياح مملكتهم الأسطورية.
اليوم، بعد كل هذه الأعوام، ما زال «هيرودس» يترصّد الأطفال، موسعاً دائرة الاغتيال لتشمل كلّ مكان تصل إليه طائراته، ودباباته، وصواريخه.
قصة السيد المسيح مع اليهود أنها بدأت بمجزرة «بيت لحم»، وانتهت به مصلوباً في القدس. حبّذا لو يعود المسيحيون إلى «المسيح» الذي صادره الغرب، ورسموا له ملامحَ جديدة.
وحبّذا لو يعود المسيح، وبيده السَوطُ، فيدخل الهيكل، ويهدمه على يهود الداخل ويهود الخارج.