القرم: أضرار قطاع الاتصالات 117 مليون دولار في تقديرٍ أوّلي
أكّد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، أنّ «لبنان يمرّ بمرحلةٍ سياسيّةٍ حسّاسة وشهد دعماً دوليّاً غير مسبوق لقرار وقف إطلاق النار، حيث أيّدت 161 دولة حول العالم هذا القرار، وهو ما يعتبر موقفاً استثنائيّاً في تاريخ الأزمة اللبنانيّة»، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل ما زالت تتصرّف من دون ضوابط».
وأضاف في حديثٍ إلى إذاعة «سبوتنيك»، أنّ «مجلس الوزراء، الذي عقد جلسات في الفترة الأخيرة، كان قد ناقش آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصر الله، قبل استشهاده»، وسأل عن «سبب الدمار الكبير الذي لحق بلبنان ولا سيّما أنّنا عدنا إلى وضع آليّةٍ لتنفيذ اتفاقٍ كان قد وقّع منذ العام 2006».
وأوضح أنّ «هناك ترقبّاً شديداً في البلاد حول ما إذا كانت الحرب قد انتهت بالفعل، في ظلّ الانتهاكات المستمرّة من قبل إسرائيل»، معتبراً أنّه «يجب مراقبة مسار المساعدات لمعرفة ما إذا انتهت الحرب».
وعن حصيلة الأضرار الواقعة في قطاع الاتصالات عقب الحرب على لبنان، كشف عن أنّ «الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات في لبنان والتي تم تقييمها حتّى الآن، بلغت تقديراً أوليّاً قدره 117 مليون دولار». ولفت إلى أنّ «هناك تبايناً في الأرقام التقديريّة بين 88 مليون دولار و117 مليون دولار»، مشيراً إلى أنّ «الأرقام النهائية ستصدر بعد الانتهاء من المسح الكامل للأضرار».
وأعلن أنّ «30% من الأضرار كانت في شبكة الهاتف الثابت بسبب الحرب، وأنّ حجم الأضرار في الشبكة الأرضيّة كبيرٌ للغاية».
وأوضح أنّه «منذ عام 2017 لم يتم أيّ استثمار في الشبكة الأرضيّة في لبنان، باستثناء بعض الإصلاحات الطفيفة»، لافتاً إلى أنّ «لبنان لا يزال يفتقر إلى مشاريع كبيرة مثل مشروع «الفايبر أوبتيكس»، «وهو ما يجعل الوضع الحاليّ في قطاع الاتصالات في البلاد غير كافٍ لمواجهة الظروف الطارئة، خصوصاً في وقتٍ مثل هذا».