جولة للصحافيين في بلداتٍ جنوبيّة / فيّاض: التنسيق مستمرٌّ مع الجيش لحمايةِ السيادةِ وأمنِ الوطن والمواطنين
واصلَ إعلام منطقةِ جبل عامل الأولى في حزبِ الله تنظيمَ الجولات الميدانيّة للفرقِ الإعلاميّة العاملة على تغطيةِ وقائعَ ما بعد العدوان الصهيونيّ على لبنان، بمشاركةِ عشرات الصحافيين والمراسلين والمصوِّرين من وكالاتٍ وقنواتٍ محليّة ودوليّة، زاروا بلدةَ الشهابية وسوقَها التجاريّة، إضافةً إلى بلدةِ خربة سلم، وصولاً إلى بلدة الصوّانة، حيث شيَّعت «المقاومة الإسلاميّة» عدداً من شهدائها الذين ارتقوا على طريقِ حمايةِ لبنان وشعبه.
وكانَ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض استقبلَ الصحافيين المشاركين في بلدة الصوّانة، فرحّبَ بهم وأثنى على «دورِهم في نقلِ وقائعَ الحربِ وما بعدَها».
وتطرّقَ إلى آخر المستجّدات الميدانيّة في الجنوب، مشيراً إلى أنَّ «العمليّةَ التي نفّذتها المقاومة الإسلاميّة أخيراً وتمثّلَت باستهدافِ موقعِ رويسات العلَم الصهيونيّ في مزارع شبعا اللبنانيّة المحتلّة، تمثِّل عملاً تذكيريّاً دفاعيّاً أوليّاً، في مقابل الاستهدافات والتجاوزات التي قامَ بها العدوّ الإسرائيليّ على مدى الأيّام الماضية».
ولفتَ إلى «أنّ العدوَّ لم يترك عملاً، إلاّ ومارسَه بحقِّ الأهدافِ المدنيّة» وقال «من غيرِ الممكنِ أن تكونَ هذه الممارسات ترجمةً لورقةِ الإجراءات التطبيقيّة لوقفِ إطلاق النار، بل إنَّ هذا الأمر يتجاوز هذه الورقة ويشكّل نسفاً للإجراءات التي تتحدَّث عنها وتقويضاً لصدقيّةِ الجهاتِ التي تعنى بمراقبةِ تنفيذِ ما يتصل بالإجراءات التطبيقيّة».
ودعا «القوى المعنيّة بآلية المراقبة والتطبيق إلى أن تمارسَ دورَها في وجه ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ من ممارَسات يحاول من خلالها أن يفرضَ قراءته وتفسيره لورقةِ الإجراءات التطبيقيّة، مستنداً في حقيقة الأمر إلى التفاهم الجانبيّ بينَه وبينَ الأميركيين، الأمر الذي يضع أميركا في موقع المسؤوليّة المباشرة والشراكة الكاملة في هذه الانتهاكات التي يتعرَّض لها إعلان الإجراءات التطبيقيّة»، لافتاً إلى أنَّ «هذا الأمر يشكّل تهديداً مباشراً للآليّة المتفَق عليها».
وأكّدَ «تمسّكنا بإعلانِ وقفِ الأعمالِ العدائيّة والقتاليّة التي نصَّت عليها الورقة وحقّ لبنان في الدفاع عن نفسه»، داعياً «الحكومة اللبنانيّة، انطلاقاً من اهتمامها ومتابعتها لكلّ هذه التفاصيل، إلى مزيدٍ من اليقظة والانتباه واستنفار كلّ أدواتها الديبلوماسيّة والسياسيّة لمتابعةِ هذا الموضوع على أعلى مستوى».
وشدَّدَ على «التمسّكِ والثقة بالدورِ المهمّ للجيشِ اللبنانيّ، الذي يشكّل ركيزةً في حمايةِ السيادةِ والأمنِ الوطنيّ»، لافتاً إلى «التنسيقِ والمتابَعة الدائمة والمستمرّة معه في سبيلِ حمايةِ السيادةِ وأمنِ الوطنِ والمواطنين اللبنانيين».