الوطن

الخطيب: لا نقبل أن يكون لبنان منزوع السلاح

 

توجه نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب، في رسالة الجمعة، إلى اللبنانيين بالقول «لقد أجبرتم اليوم مع مقاومتكم الشريفة العدوّ على طلب وقف إطلاق النار والرضوخ صاغراً لمطلب المقاومة، ولكنّ هذا العدوّ عدوٌّ مراوغٌ عهده النكث بالعهود والمراوغة في الالتزام بالاتفاقيّات وهو سيحاول جاهداً التهرّب منها كما عهدناه، وكما كانت وحدة الموقف بين المقاومة والدولة ودعمكم له سبباً لرضوخه والتسليم بتطبيق القرار 1701، فإنّ وحدة موقفكم بالعمل على بناء دولةٍ عادلةٍ وقويّةٍ وجيشٍ قويٍّ وقادرٍ يطمئنّ معه اللبنانيون بردع العدوّ الصهيونيّ وكلّ عدوّ يضمر الشرّ للبنان وشعبه، هو السبيل للخروج من كلّ التجارب الماضية والبدء بالدخول بمرحلة جديدة».
أضاف «كنّا وما زلنا نطالب ببناء الدولة القويّة والعادلة التي تحفظ شعبها وسيادتها على كلّ شبرٍ من ترابها، خصوصاً يقبع على حدودنا عدوّ غاصب ومجرم ومحتلّ لا يقيم وزناً لقانون أو لأخلاق أو لأعراف أو لقيم».
وأكّد أنّه «لا يمكن أن نقبل أن يكون لبنان منزوع السلاح، لأنّه سيكون بمثابة تهيئة المجال للعدوّ، للعدوان وللتوسّع والاحتلال، فالرئيس الأميركيّ الذي شرّع له القدس المحتلّة عاصمةً له والجولان أرضاً إسرائيليّة، لا مانع لديه إن استطاع أن يهبه لبنان، وليس لديه مشكله في أن يهب الأميركيّ ما لا يملك، فالقوّة والقهر لديه سببٌ شرعيّ من أسباب التملّك».
ورأى أنّ «الأولويّة اليوم يجب أن تعطى لانسحاب العدوّ من كلّ الأماكن التي احتلّها، ومنعه من الاستمرار في الانتهاكات العدوانيّة للسيادة اللبنانيّة التي ستشكّل امتحاناً جديداً لصدقيّة الدول التي تشرف على تطبيق الاتفاق»، معتبراً «أنّ إعادة ترميم وتعمير البيوت المتضرّرة والمهدّمة واستجلاب المساعدات من دون شروطٍ سياسيّة هي مهمّة الحكومة، كما أنّ توافق القوى السياسيّة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في ٩ كانون الثاني المقبل، استجابةً لدعوة رئيس مجلس النوّاب (نبيه برّيّ) الرجل الاستثنائيّ في الوقت الاستثنائيّ سيكون امتحاناً لها لجديّتها في الذهاب نحو بناء المؤسّسات الدستوريّة والدولة القويّة العادلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى