أولى

العراق واليمن فائض قوة تحتاجه سورية

 

لم تتأخر قوى المقاومة في العراق واليمن عن نصرة غزة والقيام بما يتيحه البعد الجغرافي من إسناد، فنجح اليمن بفرض حضور أدهش العالم في البحر الأحمر وفرض حصاراً بحرياً على كيان الاحتلال أدى إلى إقفال ميناء إيلات، والمقاومة العراقية التي اتخذت من شن الهجمات على القواعد الأميركية من جهة واستهداف عمق كيان الاحتلال من جهة موازية، لعبت دوراً في استنزاف الكيان كما فعلت بصواريخها وطائراتها المسيّرة هي واليمن.
مع وقف إطلاق النار على جبهة لبنان وتقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يتقدم الحلف الأميركي الإسرائيلي بخوض حرب استباقية لكسر ظهر محور المقاومة عبر اعتماد غزوة جبهة النصر المصنفة تنظيماً إرهابياً في كل بلاد العالم، برعاية مباشرة من الاحتلال التركي، الذي لم يفعل شيئاً لغزة وحافظ على علاقاته بكيان الاحتلال بعكس ما فعلت دول بعيدة آلاف الكيلومترات ولا يربطها بغزة رابط الدين، ولا تنفصل حركة الرئيس التركي عن إثبات الولاء لحلف الناتو وعضويته، أو عن أطماع تاريخية استعمارية، نحو سورية والعراق، وسعي لنيل الدعم الأميركي لتحقيق هذه الأطماع مقابل ضمان المصالح الإسرائيلية.
السعي لإسقاط سورية بات معلناً بعد كلام الرئيس التركي عن السعي للوصول إلى دمشق، وكما وصف قادة اليمن وفي الطليعة سماحة السيد عبد الملك الحوثي، وقادة العراق وخصوصاً الرئيس نور الماكي وقائد الحشد الشعبي فالح الفياض، فإن سورية قلعة من قلاع محور المقاومة، وإن استهدافها محاولة لتعويض خسائر الكيان في لبنان وغزة بصورة نصر يغيّر معادلات المنطقة.
بدأت إيران وبدأ حزب الله بفعل الواجب، والعيون تتجه إلى العراق واليمن، حيث فائض قوة قوى المقاومة بشرياً ونارياً. وإذا كان الوصول إلى غزة مستعصياً فإن الوصول إلى سورية متيسر، والطريق لآلاف المقاتلين يغيّرون وجه المعركة سالكة ومفتوحة، والقلوب تنتظر.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى