الوطن

حزبُ الله: لن نقبلَ بفرضِ العدوّ وقائع جديدة على الأرض

 

أكّدَ حزبُ الله أنَّ المقاومةَ انتصرَت، مشدِّداً على أنَّها لن تقبلَ بفرضِ العدوّ «الإسرائيليّ» وقائعَ جديدة على الأرضِ وهي تصبرُ إنَّما لصبرِها حدود».
وفي هذا السياق، أشادَ النائب الدكتور حسين الحاج حسن ، خلال حفلٍ تأبينيّ لشهداءِ بلدة بدنايل البقاعيّة بـ»ثباتِ وعطاءِ وصبرِ وعزيمةِ وإرادة مجاهدي المقاومة الإسلاميّة بمواجهة العدوان الصهيونيّ البربريّ الهمجيّ على مدى الشهرين الماضيين».
واعتبرَ أنَّ “الهدفَ المُعلن للعدوان كان سحق المقاومة وإنهاء حزب الله، بتأييدٍ ودعمٍ أميركيّ واضح، وسكوتٍ غربيّ فاضح، وصمتٍ عربيّ مطبق. ونحنُ واجهنا على الرغمِ من الجراح والضربات القاسية التي تلقيناها، على الرغمِ من شهادة الأمين العام شهيد الأمّة السيّد حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذيّ السيّد هاشم صفيّ الدين وعددٍ من القادة والكثير من التضحيات، وخصوصاً الشهداء من المدنيين، والتدمير وآلاف الغارات من الطائرات، وآلاف الأطنان من القنابل، المقاومةُ صمَدت وشعبُها صمَد”.
وأكّدَ أنَّ “حزب الله سيبقى قويّاً والمقاومة ستبقى بقيادتها ومجاهديها وشعبها الذي سيلتفُّ حولَها، يعزّزُها ويقوّيها، كما كان طوال السنوات الأربعين الماضية، لن نتراجعَ، ولن نضعُفَ ولن نجبُن ولن نهين أو نستكين، على الرغمِ من ألمِ الجراح وعظيم التضحيات. حزب الله كما كان صلباً وقويّاً ومنظَّماً، سيبقى صلباً وقويّاً ومنظَّماً”.
من جهّته، جدّدَ النائب حسن عزّ الدين، خلالَ إحياء حزب الله الاحتفال التكريميّ لثلّة من شهداء “المقاومة الإسلاميّة” الذين ارتقوا على طريق القدس في بلدةِ معروب الجنوبيّة، تأكيد “التزام المقاومة بإعادة إعمار ما دمّره العدوّ الصهيونيّ في عدوانه على لبنان”، مشيراً إلى أنَّ “اللجان والفرق المختصّة العاملة في مشروع التعافي من آثار العدوان قد تشكّلَت وبدأت بعمليّات مسح الأضرار في القرى الجنوبيّة، لتطلق مرحلة العمل الإجرائيّ وبالتعاون أيضاً مع الحكومة اللبنانيّة التي تعملُ وفقَ مخطَّطاتها لتأمينِ الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، وقد أخذت على عاتقها البدء بإزالة الركام عن قريب كمقدِّمةٍ لهذه الغاية”.
وأوضحَ أنَّ “المقاومةَ ووفقَ النظريّات العسكريّة عندما تصمدُ من دونِ أن يتمكّنَ العدوّ من سحقها وتدميرها وإنهائها، تكون هي المنتصرة”، لافتاً إلى أنَّ “العدو لم ينه خروقه بعد وما زال يتابع مسارَه، لذلك نحن نقول إنّ المقاومة لديها آليات معتمَدة، وقد رفعت الحكومة اللبنانيّة إلى اللجنة المُشرِفة أمرَ هذه الخروق، ما وضعَها، أي اللجنة، ووضعَ مصداقيتها على المحكّ، وعليها اليوم أن تقومَ بمسؤوليّتها وأن تُلزمَ هذا العدوّ بالإنسحاب وعدم خرق الاتفاق”.
وشدّدَ على أنَّ “المقاومة لن تقبلَ بفرضِ وقائع جديدة على الأرض، وهي تصبرُ إنَّما لصبرها حدود، وعلى اللجنة أن تقوم بمسؤوليّتها لردعِ هذا العدوّ والضغط عليه لكي يحترمَ هذا الاتفاق”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزبِ الله الشيخ حسن البغدادي، أنَّ “لبنانَ مرَّ بأقصى المراحل التي لم يكن هناك شك لدى الأميركيّ والإسرائيليّ وحلفائهم القريبين والبعيدين أنّ هذه الحرب سوف تُنهي حزب الله الذي يُشكل درّة التاج في محور المقاومة، والذي حدثَ أنّ حزب الله استطاعَ أنّ يذلَّ الكيان الإسرائيليّ سواء بقصف كلّ الشمال إلى حيفا وتل أبيب وما بعد، مما زادَ عدد المهجَّرين والملايين الذين نزلوا إلى الملاجئ، والأهم إلحاق أكبر هزيمة على الحدود بجيشِ العدوّ وقوّات النُخبة، وهذا ما شهدَ العالم له ما عدا الحاقدين والحاسدين”.
وخاطبَ الحاقدين والحاسدين بالقول “صحيح أنتم تتمنّونَ زوالَ حزب الله أو تُراهنون على ضعفه، وهذا الحلم لن يُحققّه الله لكم، وعليكم أن تدركوا لو انتصرَ لا سمح الله، الإسرائيليّ كان سيذلُّكم ويستعبدُكم، وأمّا الداعشي فتعرفون ماذا سيفعلُ بكم وما هو المصيرُ الأسود الذي ينتظركم؛ لبنان لم يعرف السيادة والحريّة الحقيقيّة والكرامة إلاّ بوجودِ حزب الله العزيزِ القويّ والذي سيبقى كما كان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى