أخيرة
صبحيّة مميّزة مع الماغوط
لو عاد اليوم محمد الماغوط إلى الحياة، وأراد أن يكتب عن العالم العربي، لكرّر ما كتبه في كتابه المميّز «سأخون وطني»، وهذا مقطع صغير من تلك الملحمة التي جعلت من الماغوط، في ما بعد، سيّد الأدب الساخر.
ففي مقاله «ولكن الضفاف لا تجري» نقرأ ما يلي:
«… ولقد يكون هذا الزمان هو زمان التشييع والتطبيع والتركيع، ولكنه ليس زماني، سأمحو ركبتي بالممحاة، سآكلهما حتى لا أجثو لعصر أو لتيار أو لمرحلة. ثمّ أنا الذي لم أركع وأنا في الابتدائية أمام جدار من أجل جدول الضرب وأنا على خطأ، فهل أركع لـ «بيغن» أو لسواه، وأنا على حقّ؟ ولن أيأس، ولن أستسلم ما دام هناك عربي واحد يقول: «لا» في هذه المرحلة ولو لزوجته!