قبلان: من دونِ تسوية رئاسيّة يستمرّ لبنان بانقسامه وأزماته
رأى المُفتي الجعفريّ المُمتاز الشيخ أحمد قبلان في بيانٍ، أنّه «وسطَ بحرِ الأزمات التي تلفّ المنطقة ولبنان، المطلوب تحصين البلد سياسيّاً، ومن دونِ تسوية رئاسيّة يستمرُّ لبنان بانقسامه وأزماته السياسيّة والوطنيّة، وهذا يزيدُ مخاطرَ المركب اللبنانيّ ويمنعُ من التأسيس للنهضة السياسيّة والاقتصاديّة والضرورات السياديّة»، معتبراً أنَّ «الحلَّ برئيسٍ يجمعُ القوى والشعبَ اللبنانيّ ويزيدُ منسوبَ الثقة الوطنيّة ويناقش الهواجس المختلفة، واللعب بنار الانقسام السياسيّ خطير جدّاً، وأخطر منه تدويل القضايا والخيارات الداخليّة، والإصرار على دكتاتوريّةِ العددِ ولعبة التجميع أخطر فتيل وطنيّ، والاستماع للرئيس نبيه برّي مصلحة وطنيّة عُليا».
وفي مجالٍ آخر، ناشدَ قبلان «من موقعِ الحرصِ، وللضرورةِ الإنسانيّة والوطنيّة القصوى»، رئيسَ الحكومة نجيب ميقاتي وقائدَ الجيش العماد جوزاف عون «المبادرة سريعاً لإنقاذ آلاف العالقين المهدَّدين عبرَ المعابر اللبنانيّة من الإخوة السوريين وغيرهم وتأمين دخولهم الفوريّ إلى لبنان، ومعاييرُ الأمم المتحدة ومبادئ القانون الإنسانيّ وكلُّ قواعد الإغاثة الدوليّة ومواثيقنا الوطنيّة تُلزمنا بذلك».
أضاف «لا عذرَ للمنعِ أو التأخير، والقضيّة إنسانيّة وبعيدة كلّ البُعد عن الزواريب السياسيّة، ولا مفرَّ من ذلك، والوقت حاسم، والتأخير قاتل، والتجربة اللبنانيّة مع النزوح السابق منذ العام 2011 تصلحُ لمعالجة أخطر لحظة إنسانيّة والمهمّ إنقاذهم والباقي تفصيل، وإلاّ وقعنا بكارثةٍ لا يمكنُ السكوتُ عنها».