الوطن

حزب الله: لصبرِ المقاومة حدود ولن تسمحَ للعدوّ بفرض وقائع جديدة

 

شدّدَ حزب الله على «أنَّ لصبرِ المقاومة حدوداً وهي لن تسمحَ للعدوّ بفرضِ وقائع جديدة من طرفٍ واحدٍ وتكريسها كأمرٍ واقع» في الجنوب.
وفي هذا الإطار، أكّدَ النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلالَ احتفالٍ تأبيني في حيّ السلّم، أنَّه «يجب ألا يشوّشنا أيُّ تحدٍّ مهما كان صعباً وقاسياً»، مُضيفاً «إنَّنا ندركُ حجمَ التحدّيات، ولكنَّنا نؤمنُ بأنَّنا سنستمرُّ في طريقنا، وماضون في دربنا، على الوصيّة التي أوصانا بها الأمين العام الشهيد السيّد عبّاس الموسويّ والشهيد الأسمى السيّد حسن نصر الله، وعلى الرغمِ من الألم بفقدهما وكلّ الشهداء والتضحيات التي بُذلت، إلاّ أنَّنا قومٌ لا نسقط، ونحملُ الأملَ إلى الغد، فهكذا سنواجه في الأيّامِ المُقبلة، بعزيمةٍ وإيمانٍ ويقينٍ وصبرٍ واحتساب».
وأوضحَ «أنَّنا لسنا مهزومين، ولسنا ضعافاً، وصحيح أنَّنا قد تعرَّضنا للمِحَن، ولكنَّنا ثبتنا وصمدنا وكبّدنا العدو الهزيمة في معركةِ أولي البأس».
من ناحيته، أكّدَ النائب حسن عزّ الدين، خلالَ حفلٍ تكريميّ أقامه حزب الله لثلّة من شهداء «المقاومة الإسلاميّة» الذين ارتقوا على طريقِ القدس، في بلدةِ صدّيقين الجنوبيّة «أنَّ ما أوقفَ العدوانَ الصهيونيّ على لبنان بما فيه من حربٍ وإجرامٍ هو صمودُ أبنائكم المجاهدين والشهداء، الذين وقفوا في وجه العدوّ ومنعوه من التقدّم والاستقرار وإحكام السيطرة على قرية واحدة داخل الأراضي اللبنانيّة»، لافتاً إلى «أنَّ المقاومة، الملتزمة باتفاقِ وقفِ إطلاق النار، كانت قد أعطَت فرصةً للحكومة اللبنانيّة لتنقل رسالة للجنة المراقبة حول الخروق الإسرائيليّة اليومية، ولكنّها عندما لم تجد اهتماماً أرسلت رسالةً جديّةً في مزارع شبعا والجليل الأعلى، فهمها العدوّ جيّداً».
وشدّدَ على «أنَّ لصبرِ المقاومة حدوداً، وهي لن تسمحَ للعدوّ بفرضِ وقائعَ جديدة من طرفٍ واحدٍ وتكريسها كأمرٍ واقع». وقال «العدوّ لا يريدُ، وفقَ ما يبدو، أن ينقلبَ على هذا الاتفاق بقدرِ ما يريدُ أن يفرضَ واقعاً جديداً يتمثّلُ بأن تبقى يدُه هي العُليا وهذا ما نضعُه برسمِ اللجنة المشرِفة على تطبيق الاتفاق، والمقاومة تعرفُ كيف تتصرّفُ في الوقتِ المناسب».
وفي قضيّةِ التعافي من آثارِ العدوانِ الصهيونيّ، لفتَ عزّ الدين إلى «أنَّ خطّة العمل التي تنفَّذُ حاليّاً موزعة على ثلاثة عناوين هي رفعُ الأنقاض ومسحُ الأضرار وإعادةُ الإعمار»، مشيراً إلى «أنَّ الفرقَ الهندسيّة بدأت جولاتها الميدانيّة للكشفِ وتقديرِ الأضرار فيما بدأت عمليّات دفع الأموال اللازمة للعائلات التي دُمِّرت منازلُها بالكامل لتحصلَ على مسكنٍ بديلٍ في الوقت الحاليّ، وأنَّ هناك عملاً في هذا الخصوص أيضاً تقومُ به الحكومةُ اللبنانيّة التي تسعى، بما تملكُ من قدرات وإمكانات، لتحصيلِ الأموال اللازمة والضروريّة لإعادةِ الإعمار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى