الوطن

محادثات لبنانيّة إسبانيّة في مدريد / ميقاتي: تمركُز الجيش في الخيام ومرجعيون خطوة أساسيّة لتعزيزِ انتشاره جنوباً

 

اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أنَّ «تمركزَ وحداتِ الجيش في منطقتيّ الخيام ومرجعيون أمس، يمثّلُ خطوةً أساسيّةً لتعزيزِ انتشارِ الجيشِ في الجنوب، تنفيذاً لقرارِ وقفِ إطلاقِ النار» وحيّا «جهودَ الجيشِ في هذه المهمّة الجديدة التي يقومُ بها ومتابعةَ قيادته الحثيثة لكلِّ ما من شأنه إرساءِ الاستقرارِ في الجنوب».
وأكّدَ أنَّ المطلوبَ من لجنةِ الإشرافِ الخُماسيّة العملُ لوقفِ الخروق «الإسرائيليّة» لوقفِ إطلاق النار، والتي أدّت أمس إلى سقوطِ عددٍ من الشهداء والجرحى، مُضيفاً «وكذلك، المطلوب العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلُّها والتزامها الفعليّ تطبيق مستلزمات ما نصَّ عليه قرارُ مجلسِ الأمنِ الرقم 1701».
وكانَ ميقاتي أجرى محادثاتٍ مع رئيسِ وزراءِ إسبانيا بيدرو سانشيز أمس في مقرِّ الحكومة الاسبانيّة في مدريد. وشاركَ في اللقاء سفيرةُ لبنان في إسبانيا هاله كيروز وسفيرُ إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو ومستشارُ رئيس الحكومة زياد ميقاتي. وجرى خلالَ الاجتماع عرضُ العلاقاتِ الثنائيّة بين البلدين والوضعِ الراهنِ في لبنان والمنطقة.
وقد شكر ميقاتي إسبانيا على «وقوفها الدائم إلى جانب لبنان والدعم الذي تقدّمه للبنان على الصُعدِ كافّة، ولا سيَّما عبرَ إدراج لبنان على لائحة أولويّات التعاون الإنمائيّ، وعلى مشاريع التنمية التي تقومُ بها الوكالة الإسبانيّة في لبنان». كما نوّه بالدورِ الذي تقومُ به الكتيبة الإسبانيّة العاملة في إطارِ القوّة الدوليّة في جنوب لبنان «يونيفيل»، مشيداً بـ»الدورِ البنّاء الذي يقومُ به قائدُ يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو».
وجدَّدَ تأكيدَ التزامِ لبنان بالقرار الدوليّ الرقم 1701 والتشديد على أولويّة التزامِ «إسرائيل» قرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات الجنوبيّة ومن ثمَّ العمل على تنفيذِ القرارِ 1701 كاملاً.
بدوره، عبَّرَ رئيسُ وزراء إسبانيا عن دعمِ لبنان وتمنّى «أن تنعكسَ التطوّرات الراهنة إيجاباً على لبنان واستقراره». وقال «إنّ إسبانيا تثمِّنُ تشديدَ الحكومة اللبنانيّة على التعاون الوثيق بين الجيش اللبنانيّ وقوات يونيفيل، وأن يحصلَ استقرارٌ طويلُ الأمد في جنوب لبنان كمقدّمة للوصولِ إلى حلٍّ دائم».
ولفتَ إلى «أنَّ لبنان هو من الجهات الفاعلة الرئيسة التي تريدُ إسبانيا التعاون معها، وهو سيظلُّ على لائحة الأولويّات للتعاون الإنمائيّ للمرحلةِ المُقبلة». كاشفاً عن «أنَّ إسبانيا ستقدّمُ دعماً إضافيّاً للجيش».
من جهةٍ أخرى، أجرى ميقاتي اتصالاً بالرئيسِ الجديدِ للمجلس الأوروبيّ أنطونيو كوستا، الذي باشرَ مهامه الشهر الحاليّ، وهنأه على مهامه الجديدة. وجرى البحثُ في سُبل تفعيل التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبيّ والدور الأوروبيّ في إرساء الهدوء والاستقرار في المنطقة.
‎وتلقى رئيس الحكومة اتصالاً من ‏وزير خارجيّة النمسا ألكسندر شالنبرج جرى خلالَه عرضُ الوضعِ في لبنان وخصوصاً في الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى