«تجمع العلماء»: للاستعداد لتداعيات ما يحصل في سورية
اعتبرت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” أننا “نعيش أجواء تفاعلات مصيرية في المنطقة سترسم معالم مستقبلها وسيتحدّد من خلال النتائج التي ستفرزها طبيعة القوى التي ستتحكم في دولها”، معتبرة انّ “الذي حصل في سورية تطور بالغ الأهمية يفرض الاستعداد لتداعياته خصوصاً مع التدخل الصهيوني السافر على الخط ومحاولة قضم ما يستطيع من أراض”.
ودعت الهيئة في بيان بعد اجتماعها الدوري “القوى التي أمسكت بزمام الأمور في سورية للرد على الاعتداء الصهيوني على الأراضي والمطارات والموانئ السورية والطلب عبر القنوات الدبلوماسية رفع شكوى في مجلس الأمن لفرض الانسحاب الفوري للقوات الصهيونية عن الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام”.
ورأت الهيئة أنّ “بدء الانسحاب البطيء لقوات الاحتلال الصهيوني من لبنان تنفيذاً للقرار 1701 هو بداية جيدة يجب العمل على تسريعها حتى الانسحاب الكامل من كلّ الأراضي التي احتلها العدو الصهيوني أخيراً، وأن تعمل لجنة الارتباط على البدء بترسيخ الحدود المعترف بها دولياً بين لبنان وفلسطين المحتلة، انطلاقاً من الناقورة وانتهاءً بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وأشارت إلى “أنّ أحداث سورية أثرت على اهتمام العالم بالفظائع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة. وقد استغلّ العدو الصهيوني انشغال العالم بما حصل في سورية للقيام بمجازر جديدة في كامل غزة، ومع ذلك لم تتوانَ المقاومة عن صدّ الاعتداءات الصهيونية وتنفيذ عمليات أوْقعت بجنوده العديد من القتلى والجرحى”.
وختاماً حيت الهيئة “البطل الذي نفذ عملية مستوطنة “جفعات أساف” القريبة من رام الله بإطلاق النار على باص ما أوْقع قتيلاً وعدداً من الجرحى، وهذا يؤكد أنّ المقاومة موجودة وفاعلة ليس في غزة فحسب، بل في الضفة أيضاً، وعلى العدو الإذعان لعملية إنهاء الحرب على غزة وإطلاق الأسرى من الجانبين، والتي قيل إنّ هناك تقدّماً يحصل في هذا المجال، نأمل أن يكون صحيحاً هذه المرة وأن ينفذ على وجه السرعة”.