هنّأ «الجبهة الشعبيّة» بذكرى انطلاقتها / بشّور: الانتصارُ على العدوّ حتميّ
أبرق الرئيس المؤسِّس لـ”المنتدى القوميّ العربيّ” المنسِقُ العام لـ”تجمُّعِ اللجان والروابط الشعبيّة” ومنسِّق “الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة” معن بشّور، إلى “قيادة الجبهة الشعبيّة لتحريرِ فلسطين”: الأسير أحمد سعدات الأمين العام ونائبه جميل مزهر وكوادر ومناضلي الجبهة داخل فلسطين وخارجها، مهنّئاً بذكرى انطلاقة الجبهة الـ57.
وقال بشّور في برقيّته “حينَ يشاركُ شرفاءُ الأمّة وأحرارُ العالم الرفاقَ في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في الذكرى 57 لتأسيس الجبهة، لا يشاركون فصيلاً فلسطينيّاً عروبيّاً أمميّاً تركَ وما زال بصماتٍ هامّة في تاريخ النضال من أجل تحرير فلسطين ووحدة الأمّة وتحرُّرها ومشروعها الحضاريّ فحسب، بل ليعلنوا تقديرَهم لدور الجبهة ومؤسِّسيها الكبار في أنَّهم جمعوا بين الفعاليّة النضاليّة والثبات المبدئيّ في ظروفٍ مليئةٍ بالتحدّيات والمتغيِّرات”.
أضاف “وإذا كان الكثيرُ من التطوّرات التي شهدتها أمّتنا عموماً، وقضيّة فلسطين خصوصاً، قد تركت تداعياتها على مسيرة المقاومة الفلسطينيّة على مدى العقود الماضية، فإنَّ الجميعَ يشهدُ للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنَّها استطاعت أن تحتفظَ لنفسها، وللمقاومة الفلسطينيّة والعربيّة عموماً، بدورٍ استنهاضيّ مضيء، ليأتي اليومَ الصمودُ البطوليّ في غزّة خلال ملحمة “طوفان الأقصى” والمستمرّ لأكثر من 14 شهراً، ليؤكّدَ سلامةَ توجّهات الجبهة وخياراتها، بل ليعيدَ التذكير بالدور الكبير الذي لعبه مقاومو الجبهة في غزّة في أوائل سبعينيّات القرن الماضي، وعلى رأسهم محمد الأسود (غيفارا غزّة) الذي أجبرَ شارون على الإقرار “بأنَّ الاحتلالَ يسيطرُ على غزّة في النهار والمقاومة تسيطرُ عليها في الليل”، وهو إقرارٌ مشابه للواقعِ الذي تفرضُه اليومَ المقاومة في غزّة، التي جعلت الاحتلال يُمسك بغزّة فوق الأرض، فيما المقاومة ما زالت تُمسك بها تحتَ الأرض، وحيثُ تلعبُ الجبهة مع الفصائل المقاتلة دوراً مهمّاً في صناعة أسطورة جديدة من أساطير شعبنا وأمّتنا في مقاومة الاحتلال مؤكّدةً حتميّة الانتصار على العدوّ على الرغمِ من فارقِ القوّة الذي يتميَّزُ به حتّى الآن”.
أضاف “في هذه الظروف العصيبة التي تمرُّ بها أمّتُنا، لا بدَّ من توجيه التحيّة لكلِّ شهيد استشهد من رفاقنا في الجبهة الشعبيّة وكلّ فصائل المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، العربيّة والإسلاميّة، وكلّ جريح، وكلّ أسير، مع التحيّة لروح القائد المؤسس الدكتور جورج حبش حكيم الثورة وضميرها، والشهيد الأمين العام الراحل أبو علي مصطفى رمز الثبات وعنوان الشجاعة، والرفيق الأسير أحمد سعدات الذي سينتزع له شعبه الحريّة كما تنتزع شعوب العالم حريّة قادتها الأسرى على يدِ المحتلّ”.