الوطن

الخطيب: من حقِّ لبنان الدفاع عن سيادته بكلِّ الطُرق

 

أكّدَ نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب أنَّ «من حقِّ لبنان بل واجبه الدفاع عن سيادته بكلِّ الطُرق المشروعة».
وقالَ في خطبة الجمعة «فيما العدوّ يشنُّ حربَه على لبنان يتمنّى البعض انتصارَه على أبناء وطنه، وهمّه أن يشنَّ حربَ العدوّ الإعلاميّة عليه فقط ليشفي غليله وحقده الذي ليس له سبب، إلاّ هذه العصبيّات التي أَحياها عدونا في نفوسنا، فأصبحَ البعض يردّدُ ما يريد له العدوّ أن يردّد، ويتمنّى لأخيه الهزيمة خوفاً من انتصاره. يفرحُ لانتصار عدوّه ويحزن لانتصارِ أخيه، ولا ينبس ببنة شفة اعتراضاً على تجاوز العدوّ، ويطالب المقاومة بتسليم سلاحها، فيما العدوّ ما زال محتلاً للأرض ويمارس العدوان، ولا يطبّق الاتفاق، فأيُّ أمّةٍ هي هذه الأمّة وأيُّ أوطانٍ هي هذه الأوطان التي تشكك بنفسها وتخافُ من خيالاتها؟».
وأضاف «الآن، وبعد أن فُرضَ على العدوّ وقفُ إطلاق النار، ويحاول العدوّ أن يأخذ ما فشل عن أخذه بالحرب، وأن يفرضَ بتجاوزاته أمراً واقعاً، فإنَّ على اللجنة المُشرفة على تنفيذِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النار، وقف تجاوزات العدوّ وقتل المواطنين والاعتداء على السيادة الوطنيّة، وإلاَّ فمن حقِّ لبنان بل واجبه الدفاع عن سيادته بكلّ الطرق المشروعة ووفقاً لنصّ الاتفاق أيضاً. وهذا ما يجبُ أن يكون عليه الموقف الوطنيّ الجامع من إثبات الجديّة الوطنيّة في الدفاعِ عن سيادة لبنان وكرامة شعبه، من دون الالتهاء بالشعارات التي تنفعُ العدوّ وتُضرُّ بالوطن».
وتابع «نحنُ قبلَ الجميع من نادى بحضورِ الدولة في الجنوب لتدافع عن السيادة وعن الوطن، وهذا مطلوب من الجميع، لا أن يكون حضورُ الدولة حارساً للعدوّ في وجه الشعب اللبنانيّ كما ربَّما يريده البعض، وأن يكون حضور الدولة مطمئناً للشعب اللبنانيّ في القرى الأماميّة ليعيش حياته ويمارس أعماله وهو يشعرُ بالحماية، لا أن يرى الخناجر في ظهره. فشعبُنا مصمّمٌ على الرجوع إلى قراه بأيّ ثمن، لكنّه يريدُ أن يعودَ والشعب اللبنانيّ كلّه سندٌ له، مع الجيش اللبنانيّ الذي كنّا أول من طالبَ بوجوده لحماية السيادة الوطنيّة وكانت السُلطة السياسيّة تمانعُ في ذلك».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى