الوطن

ميقاتي التقى البابا ومسؤولين في الفاتيكان: للضغطِ على «إسرائيل» لجلاءِ موضوع الأسرى اللبنانيين

 

أكّدَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للبابا فرنسيس أنَّ «الوحدةَ الوطنيّة لا تزال تميّزُ وطنَنا وشعبنا على الرغمِ من كلّ الظروف والتطوّرات»، مشدِّداً على «تمسُّكنا بالعيشِ الواحدِ وبدورِ لبنان الرسالة في المنطقة، وكذلكَ بالوجودِ المسيحيّ الذي هو ضمانةٌ لوحدة لبنان، أرضاً وشعباً».
​وكان ميقاتي وصلَ إلى الفاتيكان أمس وأقيمت له مراسم الاستقبال الرسميّة، ثم استقبله البابا فرنسيس في مكتبه وعقد معه خلوة استمرّت نصفَ ساعة.
وبعد انتهاءِ الخلوة استقبل البابا عقيلة ميقاتي السيدة مي وتمّ تبادل الهدايا التذكاريّة بين البابا وميقاتي وعقيلته.
​واعتبرَ ميقاتي أنَّ «هذه الزيارة تحملُ الكثيرَ من المعاني في هذا الوقت العصيب الذي يمرُّ به وطنُنا والمنطقة، والدور الذي يمكن لقداسة البابا والكرسيّ الرسوليّ أن يقوما به»، مشيراً إلى أنّه عرضَ مع البابا «تطوّرات الوضع اللبنانيّ من جوانبه كافّة، وشدَّدتُ على الوحدة الوطنيّة التي لا تزالُ تميّزُ وطنَنا وشعبَنا على الرغمِ من كلِّ الظروف والتطوّرات».
​وقال «كما عبّرتُ لقداسته عن تمسُّكنا بالعيشِ الواحدِ وبدورِ لبنان الرسالة في المنطقة، وكذلك بالوجودِ المسيحيّ الذي هو ضمانةٌ لوحدةِ لبنان، أرضاً وشعباً. وعلى هذا الأساس، تمنّينا أن نصلَ إلى وضعِ حدٍّ للشغورِ في سُدّةِ الرئاسة في القريبِ العاجل، وأبلغتُ قداستَه أنَّ الدورَ المطلوب من القيادات المسيحيّة في هذا الملفّ هو الأساس بالشراكة والتعاون مع كلِّ المكوّنات اللبنانيّة».
​وأضاف «كذلكَ، أثرت مع قداسة البابا والمسؤولين في الكرسيّ الرسوليّ عدداً من المواضيع ومنها الضغط على إسرائيل لجلاء موضوع الأسرى اللبنانيين في إسرائيل والإسراع في الانسحابِ من الأراضي اللبنانيّة، تنفيذاً لتفاهم وقف إطلاق النار».
​وثمّنَ عالياً «الجهود التي يبذلُها الكرسيّ الرسوليّ لدى دول القرار للحفاظِ على لبنان وإيجاد الحلول المناسبة لأزماته».
بعد ذلكَ اجتمعَ ميقاتي مع أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين الذي شدّدَ على أنَّ «لبنانَ كان على الدوام مثالاً للعالمِ حول كيفيّة تعايش المجتمعات مع بعضها بعضاً»، مشيراً إلى أنَّ «لبنان يحظى باهتمامٍ خاص من الكرسيّ الرسوليّ».
وقال «نحنُ منذ سنتين ننادي بانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة ونتمنّى حصولَ ذلك في الموعد المحدَّد وأن يكونَ رئيساً قادراً على أن يجمعَ اللبنانيين تحتَ سقفِ الدستور». وشدَّدَ على أنَّ «الفاتيكان سيبذلُ جهوداً لدعمِ لبنان في المحافل الدوليّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى