«اللبناني الواعد»: قرارٌ غربيّ بعدمِ وجودِ أيّ جيشٍ عربيّ قويّ
رأى “الحزب اللبنانيّ الواعد” أنّه “بعدَ التغييرات الجيوستراتيجيّة الكبيرة التي حصلت في سورية وفي المشرق العربيّ”، وجوبَ “أن يكونَ اللبنانيّون أمام ضرورة تحسين الجبهة الداخليّة وضبط الحدود بطريقة مُحكَمة من قبلِ الجيش اللبنانيّ، نظراً لاحتمالات التفلُّت التي قد تنتجُ عن المرحلة الانتقاليّة في سورية”.
ونوّه الحزبُ في بيان، بـ”جهودِ الأمن العام والأجهزة الأمنية اللبنانية كافّة التي تقومُ بواجباتها على أكملِ وجهٍ على الحدودِ اللبنانيّة وكذلكَ في الداخل”.
ولفتَ إلى أنَّ “الحزبَ واللبنانيين ينظرون بقلقٍ شديدٍ إلى “التوغُّلِ الإسرائيليّ داخل الأراضي السوريّة، وخصوصاً قيامه بتدمير مقدَّرات الجيش السوريّ. وهذا يدلُّ على قرارٍ غربيّ بعدمِ وجودِ أيّ جيش عربيٍّ قويٍّ في المنطقة، خصوصاً في الدول المجاورة لإسرائيل”، معتبراً أنَّ هذا الوضع “يطرحُ علامات استفهامٍ عديدة حول مدى جاهزيّة الغرب لتسليح الجيش اللبنانيّ ليتمكَّنَ من الدفاعِ عن حدوده”.
وأوضحَ الحزبُ أنّه “يتطلَّعُ إلى جلسةِ التاسع من كانون الثاني على أملِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة، يعبّرُ عن آراء وطموحات الشعب اللبنانيّ من ناحية إعادة الاستقرار الداخليّ والثقة بالدولة، وانفتاح لبنان على الدول العربيّة وكامل محيطه، بالإضافةِ إلى امتلاكه مشروعاً إصلاحيّاً يعيدُ هيكلةَ المصارف ويعزّزُ ثقةَ اللبنانيين بنظامهم الاقتصاديّ”.
ورأى “أنَّ المبرِّرات التي كانت تعتمدُ عليها الأمم المتحدة في سياستها إتّجاه النازحين السوريين في لبنان لم تعد قائمة” ودعا إلى إصدارِ “قرارٍ أمميّ فوريّ بتحويلِ المساعدات من لبنان إلى سورية، لكي يتمكّنَ النازحون من العودة إلى ديارهم والمساهَمة في إعادةِ الإعمار والانخراط في العمليّة السياسيّة والاقتصاديّة التي تنتظرُ البلاد”.