فضل الله التقى حمدان: لحوارٍ جدّي يعالجُ الهواجسَ والمخاوف

استقبلَ السيّد علي فضل الله العميد مصطفى حمدان، مع وفدٍ من الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون» وكانت جولة أفق في تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة بعدَ العدوانِ «الإسرائيليّ» على لبنان وتداعيات الوضع في سورية.
وقالَ حمدان بعدَ اللقاء “نستذكرُ في هذه الأيّام الشخصيّة التي تمثّل أماناً فكريّاً ونفسيّاً ودينيّاً للبنانيين والعرب والمسلمين، المرجع السيّد محمد حسين فضل الله الذي كان يخاطبُ الناس بوعيٍ وحكمةٍ ويحرصُ على الوحدةِ الداخليّة والانفتاحِ على الجميع من دونِ حساباتٍ طائفيّة أو مذهبيّة وغيرها، مؤكّداً ضرروةَ تعزيز الوعي لدى اللبناننيين لمخاطر ما يجري على صعيد الداخل أو الخارج ما يهدّدُ مستقبل البلد واستقلاله وحريّته”.
من جهّته، شدَّدَ العلامة فضل الله على “ضرورة العمل لتعزيزِ الوحدة الوطنيّة والسعي لاحتواء أو الحؤول دونَ حصولِ انعكاساتٍ سلبيّة لما يجري في الخارج على وحدة اللبنانيين وتماسُكهم والحرص على أن تكون المصلحة الوطنيّة الحاكمة على مواقف الجميع بعيداً عن منطق الغلَبة أو تصفية الحسابات وإيلاء الأهميّة الكبرى لبناء الدولة القويّة العادلة التي تحقّق آمال اللبنانيين وطموحاتهم وتُخرجهم من معاناتهم وهو الأمرُ الذي باتَ يستدعي حواراً لبنانيّاً جديّاً ومتواصلاً وعلى مختلف المستويات لمعالجةِ الهواجس والمخاوف التي قد تشعرُ بها هذه الطائفة أو تلك أو هذا الموقع السياسيّ أو ذاك المذهبيّ”.
وأشار إلى “ضرورةِ التنبُّه من مخاطر العدوّ الصهيونيّ الذي يريدُ أن يحقّقَ بالسلمِ ما لم يحقّقه بالحرب من خلال الخروق التي تحصلُ يوميّاً وعلى امتدادِ مساحة الوطن”.