معركة حريات مظفرة
– خاضت قوى الدفاع عن حرية الإعلام معركة مشتركة في الدفاع عن المقاومة وجمهورها، وانكشف زيف ادعاء الكثير من الذين يلبسون زوراً ثوب الحرية عندما تلكأوا في التضامن بسبب الخيار السياسي المخالف مؤكدين أن تخفيهم وراء الحرية مجرد كذبة تنكشف عند أول تحدٍّ.
– إشارة قضائية بتوقيف الناشطات سحر غدار وغنى غندور وايفلين مهوس، لدى مكتب جرائم المعلوماتية استجابة لدعوى رفعتها قناة الـ أم تي بحقهن، وموضوع الدعوى تغريدات للناشطات توثق ما نشرته القناة خلال الحرب الإسرائيلية وما تضمنه من تحريض مكشوف لقصف المناطق اللبنانية وإهدار لدماء اللبنانيين من بيئة المقاومة ومؤيديها ونازحيها والهيئات الصحية وتبرير الغارات التي استهدفت الأماكن السكنية بالترويج لكونها مستودعات للسلاح والذخائر.
– في المضمون لم تنشر أي من الناشطات أي كلام غير موثق، وفي مبدأ التقاضي المراجعة لا تتم ولا المساءلة تجوز أمام جهاز أمني، بل أمام محكمة المطبوعات، كما قال بيان رئيسة نقابة العاملين في مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور.
– حسناً فعل الإعلاميون والناشطون الذين لم يترددوا بالتنادي لوقفة أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية طلباً للإفراج عن الناشطات والإعلاميات، وحسناً فعل النائب إبراهيم الموسوي كرئيس للجنة الإعلام والاتصالات النيابية بأن وضع يده على القضية وقام بإجراء الاتصالات اللازمة لشرح الموقف قانونياً أمام المراجع المختصة، وصولاً لإثبات أحقية الناشطات بالحرية، ونقل ملف القضية الى محكمة المطبوعات.
– انتهت القضية بالإفراج عن الناشطات، وتعلّمت القناة درساً في الحرية، وقد أساءت استخدامها خلال أخطر ظرف ومع أشد الأعداء خطراً، وبحق الوطن والشعب والمقاومة، ومن كان يجب أن يكون في قفص الاتهام هو القناة نفسها وقد ارتكبت جرماً بحق الوطن والحرية.
– مباركة للزميلات الحرية وللقضاء النزاهة وللبنانيين العدالة.