الوطن

ميقاتي ترأس جلسة مجلس الوزراء في السرايا: نأملُ اكتمالَ عقد المؤسَّسات الدستوريّة والبدء بالإنقاذ

 

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسةً لمجلس الوزراء، أمس في السرايا واستهلّها بكلمةٍ قال فيها «لقد كان لعقدِ الحكومة جلسة في مدينة صور وقعها الإيجابيّ محليّاً ودوليّاً لأنّها أعطت ثقةً بجديّة الإجراءات التي يقومُ بها الجيش، خصوصاً مع بدايةِ انتشاره والانسحاب الإسرائيليّ، ولو البطيء من الأراضي اللبنانيّة. وفي الوقت ذاته، فإنَّنا نكرِّرُ لفتَ نظرِ لجنةِ المراقَبة والسفراء الذين نجتمعُ معهم إلى وجوبِ وقفِ الخروق الإسرائيليّة غير المقبولة، لأنَّ الإجراءات المتخذة هدفُها تأمينِ استقرارٍ طويلِ الأمَد في جنوبِ لبنان. وغداً (اليوم)، سيُعقد اجتماعٌ للجنة المراقبة في الناقورة للنظرِ في كلِّ هذه المواضيع ووضعِ حدٍّ للخروق. كما نؤكّدُ دائماً وجوبَ التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقَبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الإجراءات، استناداً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكلِّ بنوده».
وتحدّثَ عن زياراته الخارجيّة مؤكّداً أنَّ «لبنانَ على الدوام محط اهتمام عربيّ ودوليّ».
وأعربَ عن تقديره لتحديدِ رئيسِ مجلس النوّاب نبيه برّي التاسع من الشهر المُقبل موعداً لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة، آملاً «اكتمال عقد المؤسَّسات الدستوريّة والبدء بعملية إنقاذ جماعيّة لكلّ الأوضاع التي طالما عانى منها البلد».
وتابع «البعضُ يلومُ الحكومة، ويحمّلُها وزرَ كلّ الموروثات وأثقالها. ردُّنا الإيجابيّ على كلِّ هذه السلبيّات هو أنَّ الحكومة، بالوزراء الذين يجتمعون ويتحمّلون مسؤوليّاتهم، إنما يقومون بواجبهم الوطنيّ ولا يتهرَّبون من مواجهة الأمور والتحدّيات، بل نسعى معاً لإيجادِ الحلول وتوفير الفرص التي تتطلّبها دقّة الظرف وموجبات المرحلة».
أضاف «اليوم (أمس) صباحاً، كنّا في المطار، بمعيّةِ وزيرِ الأشغال العامّة والنقل الأستاذ علي حميّة ووزير السياحة وليد نصار ووزير المال يوسف خليل، في حفلٍ تكريميّ لشركةِ طيران الشرق الأوسط. وفي الحفل، كانت هناك إشادة كبيرة بالحكومة وبمعالي وزير النقل على كلّ جهده وشجاعته خلال الفترة العصيبة وإصراره على استمرار العمل في مطار بيروت».
ووجّه ميقاتي تحيّةَ تقديرٍ وامتنانٍ لحميّة «على جهده الكبير وشجاعته وإصراره على إبقاء المطار عاملاً بكلّ أجهزة الطيران المدنيّ، متحدّياً الخطر والصعوبات. وفي كل اجتماعات مجلس الوزراء والاجتماعات التي عقدناها كان صوتاً صارخاً في المطالبة بحماية المطار وإبقائه يعمل، على الرغمِ من الحربِ المندلعة في محيطه، وأحياناً وسط النيران التي لامست أرضَه».
وقال «ولكَ منّا معالي الوزير كلَّ تقديرٍ واحترامٍ، أنتَ وجميع العاملين في المديريّة العامة للطيران المدنيّ. وزير السياحة يكمل أيضا مشواره ويسعى لنقل الصورة المميَّزة عن لبنان أينما حلّ، ومن يتابعُنا من الخارج من المؤكّدِ أنَّه يسأل عن سرّ استمرارنا، على الرغمِ من الظروف الصعبة. وكذلك، أوجه التحيّة لمعالي وزير البيئة على الجهد الذي قام به خلال موجة النزوح، وقد كان أداء لجنة الطوارئ الوزاريّة والآليّة التي اعتُمدت لتوزيع المساعدات محطَّ تقديرٍ من الجميع، ولا سيَّما الجهات المانحة والمنظَّمات. حاليّاً، نشهدُ هجرةً جديدةً من سورية إلى البقاع، وقد أعطيتُ توجيهاتي لتكثيف المساعدات الغذائيّة لهم».
وبالنسبة للتطوّرات السياسيّة في سورية، تمنّى ميقاتي «للشعب السوريّ كلَّ التوفيق والخير بما يتوافق مع خيارات الشعب ويضمن حُسن العلاقة مع لبنان، وما نطلبُه هو الاحترام المتبادَل بين الدولتين واحترام حُسن الجوار».
وأشارَ وزير الإعلام زياد المكاري، ردّاً على سؤال، إلى أنَّ «هيئةَ تحرير الشام اجتمعت مع الأمن العام اللبنانيّ للبحثِ في الإجراءات المطلوبة»، لافتاً إلى أنَّ «اللجنة الخُماسيّة الأمنيّة ستتولّى معالجة الخروق الإسرائيليّة».
من جهّته، قال الوزير حميّة «بالنسبةِ إلى البند المتعلّق بمسحِ الأضرار ورفع الأنقاض لإعادة الإعمار، وبعدَ التنسيق بين المكتب الاستشاريّ «خطيب وعلمي» واتحاد بلديّات الضاحية الجنوبيّة ومجلس الجنوب والهيئة العُليا للإغاثة، بالنسبةِ لدفتر الشروط وموافقة هيئة الشراء العام، تم عرض دفتريّ الشروط بموجب اتفاق رضائيّ واتفاق بموجب مناقصات عموميّة على مجلس الوزراء، وتم اتخاذ قرار بالموافقة على دفتريّ الشروط. كما تم تحويل اعتمادات إلى اتحاد بلديّات الضاحية الجنوبيّة، ومجلس الجنوب والهيئة العُليا للإغاثة، وهي 900 مليار ليرة إلى مجلس الجنوب و900 مليار ليرة إلى اتحاد بلديّات الضاحية الجنوبيّة و500 مليار ليرة إلى الهيئة العُليا للإغاثة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى