الوطن

«تجمع العلماء»: عدم ردع العدو سيُجبر المقاومة على الردّ

 

أشار «تجمع العلماء المسلمين» في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الإدارية، الى أنّ «العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على لبنان غير آبهٍ بالاتفاق الذي حصل على وقف اطلاق النار، ولا يوجد منطقة في لبنان آمنة من اعتداءاته، فيما تواصل مُسيّراته انتهاك الأجواء اللبنانية على كامل الفضاء اللبناني. كل ذلك وسط صمت مريب من لجنة الإشراف على وقف اطلاق النار ورئيسها الأميركي الجنرال جاسبر جيفيرز».
ولفت الى أنّ «المقاومة ما زالت ملتزمة بالاتفاق ولا تقوم بأيّ ردّ فعل، تاركة للدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع العدوان، مع العلم انّ توسع الانتهاكات من قبل العدو الصهيوني وعدم قيام الدولة بردع هذه الانتهاكات من خلال لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار او من خلال الوسائل الدبلوماسية المتاحة سيجبر المقاومة أخيراً على التدخل، ما يفتح الباب على عودة حالة التقاتل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وهذا ما لا يريده أحد».
واستنكر التجمع «إقدام بعض المستوطنين الصهاينة على الدخول الى بلدة مارون الراس وإعلانهم أنهم يريدون بناء مستوطنة هناك، وهذا ما يفرض على الدولة اللبنانية التحرك بسرعة لوضع حدّ لهذه الانتهاكات وغيرها المستمرة على كامل الأراضي والأجواء اللبنانية».
ورأى أنّ «عقد مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، هو فرصة لانتخاب رئيس توافقي يحظى بموافقة جميع الأطراف، ولا يكنّ أيّ عداء لأحد منهم، ويتبنّى عملية حفظ سيادة لبنان من خلال تطبيق الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ويدعو لعملية حوار لإنتاج استراتيجية دفاع وطنية تحفظ للبنان سيادته واستقلاله، وتضمن عدم الاعتداء عليه وسط الأطماع المتمادية للعدو الصهيوني بالتوسع والتي ظهرت بشكل واضح في سورية».
وحيا التجمع «كتائب شهداء الأقصى على عملية استهداف باص يحمل مستوطنين، بعد تسلله للمنطقة الشرقية واقتحامه لقبر يوسف عليه السلام في مدينة نابلس بالأسلحة الرشاشة، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم»، داعياً إلى «توسيع هذه العمليات داخل الضفة الغربية لإجبار العدو على عدم الاعتداء مجدداً».
وإذ نظر إلى «المعلومات الواردة عن قرب التوصل إلى اتفاق بخصوص وقف إطلاق النار بغزة بعين الإيجابية»، حذر من «الخداع الذي يمكن أن يمارسه العدو الصهيوني لإعاقة التوصل الى هكذا اتفاق وعدم الالتزام به كما يفعل حالياً في لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى