الحملة الأهلية تجتمع عند «حماس» العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر حركة (حماس) بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ومنسقها العام معن بشور، وممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، والأستاذ فيصل درنيقة منسّق عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، الدكتور هاني سليمان منسق لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، ومقرّر وأعضاء الحملة:
افتتح بشور الجلسة بدعوة الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمة على طريق القدس، وتقديراً لصمود شعبنا وبطولات مقاومتنا في ميادين المواجهة .
ثم قدّم عبد الهادي شرحاً وافياً حول آخر مستجدات معركة طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني على غزة، والأوضاع في لبنان والمنطقة.
وصدر عن الاجتماع البيان التالي:
وقف المجتمعون أمام بطولات شعبنا في غزة وعموم فلسطين، ورأوا أن ملحمة «طوفان الأقصى» المستمرة منذ سنة وشهرين ونيّف تقريباً هو الدليل الأوضح على انتصار شعبنا في فلسطين وفشل العدو في تحقيق أهدافه.
ندد الحاضرون بالاعتداءات الصهيونية المستمرة على سورية، من داخلها إلى ساحلها، وباحتلال أراضٍ سورية جديدة في الجولان وجبل الشيخ وصولاً إلى درعا وتدمير مقدرات جيشها السوري العسكرية، البرية والبحرية والجوية.
توقف المجتمعون أمام الخروقات الصهيونية المستمرة في لبنان بعد اتفاق وقف العمليات العدائية ورأوا فيها تعبيراً عن رغبة نتنياهو في الإيحاء لجماعته وللدول الداعمة له أنه ما زالت له اليد العليا في لبنان بعد أن اتضح فشله المريع في فرض الاستسلام على لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته وعدم تحقيق أهدافه المعلنة، ولا سيّما حين تكبد خسائر كبرى في معارك الأسابيع الأخيرة من حملته البرية لغزو الحافة الحدودية اللبنانية. ودعا المجتمعون كافة القوى اللبنانية والعربية إلى تغليب التناقض الرئيس مع العدو على كل تباين في الأمور الأخرى لأن صراعنا مع العدو وداعميه هو صراع وجود لا صراع حدود.
ندّد المجتمعون بالعدوان الأميركي البريطاني على اليمن والذي يأتي ليؤكد تحالف القوى الغربية العسكرية مع الكيان الصهيوني الذي يهدد أركانه صنعاء كل يوم بالرد على صواريخها ومسيّراتها التي تصل إلى العمق الصهيوني والتي تجلت أيضاً في نجاح اليمن في إحكام الحصار البحري على كيان الاحتلال لا سيّما في استهداف السفن المتوجهة إلى فلسطين المحتلة عبر باب المندب والبحر الأحمر وهو نجاح أثبت كم تستطيع الإرادة المقاومة مهما كانت إمكانياتها محدودة ومهما كانت محاصرة من أعدائها على التصدّي لقوى عاتية في البحر والبر والجو، ويبقى التفوق في موازين الإرادات هو الأقوى على الاختلال في موازين القوى.