اقتصاد

ارتفاع مشتريات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي واليونان تستأنف شراءه وشركات تضغط على المفوضية الأوروبية لاستمرار تدفقه عبر أوكرانيا

 

بلغت مشتريات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المُسال الروسي في أكتوبر الماضي أقصى مبلغ لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وبلغت قيمة مشتريات الغاز الروسي هذه 701.5 مليون يورو.
ووفقاً لبيانات هيئة الإحصاءات الأوروبية «يوروستات” استحوذت فرنسا على نصف قيمة مشتريات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي في أكتوبر الماضي.
كما أظهرت البيانات أن روسيا حافظت على مرتبتها كثاني أكبر دول موردة للغاز للاتحاد الأوروبي في الشهر المذكور، وبلغت حصتها 21.2% من إجمالي ما استورد الاتحاد من الوقود الأزرق.
وجاءت روسيا في المرتبة الثانية متقدّمة على الولايات المتحدة التي جاءت في المرتبة الثالثة، وتصدرت الجزائر قائمة كبار موردي الغاز للاتحاد الأوروربي.
ودفعت دول الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي 701.5 مليون يورو مقابل الغاز الطبيعي المسال من روسيا، بزيادة نسبتها 28% عن مستوى سبتمبر 2024، وأعلى بنسبة 26% عن مستوى أكتوبر 2023.
كذلك اشترى الاتحاد الأوروبي غاز أنابيب من روسيا (غاز يتم شحنه بواسطة الأنابيب) في أكتوبر الماضي بقيمة 603 ملايين يورو، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2024.
وفي المجمل اشترى الاتحاد الأوروبي غازاً (مسال + أنابيب) من روسيا في أكتوبر 2024 بقيمة 1.3 مليار يورو، وهو أقل بنسبة 6% عن الشهر الذي قبله وأعلى بنسبة 21% عن مستوى أكتوبر 2023.
إلى ذلك، استأنفت اليونان في أكتوبر الماضي شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، وذلك للمرة الأولى منذ مارس الماضي، بحسب تحليل تمّ إجراؤه لبيانات هيئة الإحصاءات الأوروبية «يوروستات”.
وأوقفت اليونان المشتريات المنتظمة من الغاز المسال من روسيا في أبريل 2024، ومن ثم استأنفت هذه المشتريات في أكتوبر الماضي واستوردت غازاً مسالاً من روسيا بقيمة 27.3 مليون يورو.
لكن اليونان لم توقف مشتريات غاز الأنابيب من روسيا، وفي أكتوبر الماضي زادت هذه المشتريات بمقدار 2.3 مرة وبلغت 149.6 مليون يورو.
ومنذ بداية العام 2024 وحتى نهاية أكتوبر من هذا العام، اشترت اليونان غازاً من روسيا بقيمة 1.3 مليار يورو، وهو أقل بنسبة 10% عن مشترياتها في العام الماضي.
وفي السياق، تسعى شركات رئيسية من وسط أوروبا للتوصل إلى اتفاق يسمح باستمرار عبور (ترانزيت) الغاز الروسي عبر أوكرانيا العام المقبل، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ”.
وتمارس هذه الشركات الأوروبية الضغط مع قرب نفاد الوقت إذ ينتهي عقد عبور الغاز بين روسيا وأوكرانيا في نهاية 2024 ما يهدّد بانقطاع إمدادات الغاز الروسي عبر هذا المسار.
ووقعت الشركات عريضة (إعلان) يدعم استمرار تدفق الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا، ومن بين الشركات الموقعة «إس بي بي” السلوفاكية ومشغل شبكة الغاز «يوستريم” في سلوفاكيا، بالإضافة إلى «إم أو إل هنغاريا أويل آند غاز” و”إم في إم زد آر تي» الهنغارية.
كذلك شمل الإعلان اتحادات تجارية وكبار الصناعيين من هذين البلدين ومن النمسا وإيطاليا، ومن المقرّر رفع الوثيقة إلى المفوضية الأوروبية.
ويقترب العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز من نهايته في نهاية ديسمبر 2024، وسط توقعات أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى