النازحون إلى العراق ناشدوا المسؤولين إرجاعهم إلى لبنان
وجّه النازحون اللبنانيّون المهجَّرون قسراً إلى العراق، كتاباً إلى كلٍّ من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب، وزير الخارجيّة عبد الله بو حبيب، وزير الاشغال العامّة والنقل علي حميّة ووزير المهجَّرين عصام شرف الدين. وجاء فيه «نحنُ النازحون اللبنانيّون المهجَّرون قسراً إلى العراق الشقيق، بسببِ الحربِ الإسرائيليّة على لبنان، نبلغكم أنَّنا بعد انتهاء الحرب في لبنان والتي قارَبت الشهر ونحنُ ننتظرُ بشوقٍ العودة إلى ديارنا، لكنَّنا ممنوعون رغماً عنّا من العودة إلى ديارنا، إلى دفنِ شهدائنا، إلى تفقُّدِ بيوتنا المدمَّرة أو المتضرِّرة، الممنوعون من العودة إلى أعمالنا ووظائفنا وكذلك أبنائنا إلى مدارسهم وجامعاتهم».
أضافوا «نحنُ النازحون «الأيتام لبنانيّاً» وقد كفلَنا أحبتُنا في العراق من المرجعيّة الرشيدة والحكومة العراقيّة وأهلنا الكرام وقد أتعبناهم ثلاثة أشهر، بينما حكومتُنا اللبنانيّة والمسؤولون اللبنانيّون لا يسألونَ عن أحوالنا ولا يعملون لإعادتنا إلى ديارنا».
وتابعوا «لقد تبرّعت العتبةُ الحسينيّة المقدَّسة مشكورة، بإرجاعنا إلى لبنان على حسابها عبر الطيران العراقيّ، لكنَّ أحداثَ سورية منعت تنفيذ هذا الأمر، لأمورٍ أمنيّة، فوقعنا في «كمين» شركة الطيران الشرق الأوسط، بعدما نجونا جزئيّاً من الحربِ الإسرائيليّة، حيثُ تريدُ الشركة أن تأخذَ من جيوبنا ما لا نملكُ وفرضَت ثمن التذاكر للنازحين وكأنَّهم في سياحة وترفيه وزادت ثمنَ تذكرة الطائرة، حيثُ تمَّ تحميلُ النازح اللبنانيّ ثمن التذكرة (ذهاباً وإياباً) بما يساوي (356 دولاراً) بينما كانت التذكرة على الخطوط العراقيّة (300 دولار ذهاباً وإياباً)».