الوطن

الخطيب: من واجبِ الدولة الضغط لتحريرِ المناطق التي احتلَّها العدوّ

 

انتقد نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الواقعَ الذي آلت إليه الأمّة «حيثُ أصبحنا رهائنَ لما يُنتجه أعداؤنا لنا في إنتاج الفكر، فليس لنا الحقّ أن تكون لنا مناهج في التفكير والرؤى، وأنَّ علينا أيضاً أن نكونَ مستهلكين فقط، وإلاّ كنا إرهابيين لا نستحقُّ الحياةَ وأن نُسحق».
وقال «من المؤسف أن يكونَ من يروّج لهذه السياسة ويتبنّاها ويتحوّل إلى عصى غليظة للعدوّ، هم من بني جلدتنا وأبناء وطننا، ويعيشون بين ظهرانينا، وممّن نحرصُ عليهم ونُدافع عنهم وندفعُ الأثمانَ الغالية من لحمنا ودمنا، فضلاً عن جهدنا وعرقنا وألمنا وأمننا، وهم بدلاً من أن يشعروا بالتقصير في حماية بلدهم وكرامتهم الوطنيّة يساهمون مع العدوّ ويخوضون إلى جانبه حرباً إعلاميّة تضليليّة ليست هي حربهم، بل حربُ عدوّ الوطن والتاريخ والجغرافيا».
أضاف «لقد وقعوا في فخّ العدوّ من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون، ويريدون إقناع اللبنانيين بأنَّهم خسروا الرهانَ على المقاومة وأنَّ الأمرَ انتهى لمصلحةِ العدوّ، وأنَّ علينا أن نسلّمَ بالهزيمة وأن يتعاملوا معنا كمهزومين، ولكن أقولُ من بابِ النصيحة لهم إنَّ شعبَنا الذي وقفَ في وجه العدوّ كمنتصرٍ، وأفشلَ أهدافَه أبناؤنا المقاومون على الجبهة الأماميّة، لن يستطيعَ الواهمون بحروبهم النفسيّة اليوم هذه، أن يحقّقوا ما فشلَ العدوّ في تحقيقه في الميدان».
وسأل الخطيب «لماذا يرى البعضُ أنَّ انتصارَ فريقٍ لبنانيّ وإفشاله لأهداف العدوّ خطرٌ عليه؟ ولم يحصل أن ترجم هذا الانجاز إلى استثمار سياسيّ داخليّ، وإنّما دفعاً للعدوان حفاظاً على سيادة الوطن وكرامة بنيه. نعم إنَّها العقليّة الطائفية المتحكِّمة والمتجذِّرة التي تميّزُ بين المواطنين».
وأمل الخطيب «أن تنجزَ الكتلُ النيابيّة الاستحقاقَ الرئاسيّ في التاسع من كانون الثاني، كبداية لإعادة انتظام المؤسَّسات الدستوريّة وإعادة البلد إلى الحياةِ من جديد».
وقالَ «من واجبِ الدولة والقوى السياسيّة أن تقومَ بالجهدِ اللازم والضغط لتحريرِ المناطق التي احتلّها العدوّ، وخصوصاً تلك التي عجزَ عن احتلالها في الحرب، واستغلَّ اتفاقَ وقفِ إطلاقِ النار ليدخلها ويفرغ فيها كلّ حقده، ويقدّم فيها إنجازَه الموهوم أمام مستوطنيه. ولتطبق لجنةُ تنفيذ الاتفاق ما تعهّدت به دولُها المشاركة فيها».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى