الوطن

«الوفاءُ للمقاومة»: نريد رئيس جمهوريّة يمتلك القوّة والشجاعةَ ولا يخضع للضغوط

 

أكّدَت كتلة الوفاء للمقاومة «أنَّنا نريدُ أن تأخذَ الحكومة والجيش اللبنانيّ دورهما في حماية الأرض وصون السيادة»، موضحةً «أنّنا نريدُ رئيساً للجمهوريّة يمتلكُ القوّة والشجاعة ولا يخضع للضغوط وأن يكونَ جامعاً للبنانيين».
وفي هذا السياق، رأى النائبُ الدكتور علي فيّاض، خلالَ احتفالٍ تكريميٍّ أقامَه حزبُ الله للشهيد حسين علي رمّال في بئر حسن، أنَّ «ثمّةَ أسئلةٌ كثيرةٌ تُطرحُ في هذه المرحلة، نتيجةَ التحوّلات الكبرى التي عصفَت بالمنطقة، ونتائج العدوان على لبنان، فإسرائيلُ تُعربدُ في اعتداءاتها على سورية ولبنان وهي تلقى غطاءً دوليّاً، لأنَّ لا أحد يحرّكُ ساكناً، أو يُقبل على إدانتها من الدول الغربيّة، كما أنَّ المؤسَّساتِ الدوليّة تقفُ عاجزةً من دونِ أيّ تأثير».
واعتبرَ «أنَّ ما يجري يؤكّدُ في الحقيقةِ، نظريّةَ المقاومة، لناحيةِ التهديد الإسرائيليّ الذي لا يقفُ عندَ حدود، فإسرائيلُ ليست نعجة مسالمة، بل ذئبٌ كاسرٌ متوحّشٌ يمعنُ في القتل والتوحّش والخراب، من دونِ الحاجة لأيّ ذرائع، وعلى هذا الأساس، نرى هذا الإمعان في الاعتداءات على القرى الجنوبيّة وجرف الأحياء وتدمير البيوت والدخول إلى مناطق عجزَ الإسرائيليّ عن الوصول إليها في الاشتباكات مع المقاومة، هذا فضلاً عن الاستهدافات بالمسيَّرات والغاراتِ الحربيّة».
وأكّدَ أنَّ «المقاومةَ لا تنجرُّ إلى مواجهة الخروقات والتعدّيات الإسرائيليّة عسكريّاً، لأنَّ أولويّتها الانسحاب الإسرائيليّ من أرضنا من دونِ إعطائه أيّ ذرائع لتجاوز مهلة الستين يوماً، ولأنَّنا نُراعي وضعَ أهلنا الذين يحتاجون إلى إيواء وإعادة إعمار ولملمة آثار الحرب، ولأنَّنا نريدُ أن تأخذَ الحكومة والجيش اللبنانيّ دورهما في حماية الأرض وصون السيادة، بالاستنادِ إلى ورقة الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701، ونحنُ فعلاً نريدُ لهما أن ينجحا في ذلك».
وشدّدَ على أنَّ «هذه المرحلة تستدعي الترقُّب، وإنّا لمترقبون»، لافتاً إلى أنَّ «جوهرَ القرار 1701 هو حمايةُ السيادة اللبنانيّة وبسطُ سُلطة الدولة، وإنَّ جوهر ورقة الإجراءات التنفيذيّة هو الانسحاب الإسرائيليّ واحترام سيادة الدولة اللبنانيّة، وفي المرحلةِ الماضية لم يلتزم العدوّ القرارَ 1701، ولغاية اللحظة لم يلتزم العدوّ ورقةَ الإجراءات التنفيذيّة، وهذا الأمرُ يضعُ الجميع أمامَ مسؤوليّاتهم، وهي مسؤوليّاتٌ جسيمة لا تحتملُ التهاون».
من جهّته، تناولَ النائبُ حسن عز الدين في احتفالٍ تكريميّ أقامه حزبُ الله لثُلّة من شهداء «المقاومة الإسلاميّة»، في بلدة جبال البطم الجنوبيّة، ملفَّ رئاسة الجمهوريّة وجلسة 9 كانون الثاني المُقبل لانتخابِ رئيس، مشيراً إلى «أنَّ طريقةَ الانتخاب وطبيعته هي عبرَ النوّاب الذين يجتمعون ويقترعون بالاقتراع السريّ، والموضوع يصبح موضوع أرقام، ولمن يسأل من هو الرئيس المُقبل، فإلى الآن ليس واضحاً ولا يُمكن أن نعرف».
ولفت إلى أنَّ «بعضَ وسائل الإعلام والصُحف تقدّمُ حظوظَ قائد الجيش جوزاف عون بسبب بعض الذي أعلن تأييده، وهذا صحيح، ولكن في الحقيقة عدد النوّاب 128 نائباً، ويجب أن يتواجد 86 نائباً ليكتملَ نصابُ الجلسة وتنطلق دستورياً، ومن المفترض أن يكون التصويت الأول بالثلثين».
أضاف «إنّه استحقاقٌ ندعو إلى إنجازه، وهو استحقاقٌ مهمٌّ على المستوى الدستوريّ وضروريّ على مستوى التفاهم الوطنيّ، خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نمرُّ فيها، ولذلك نريدُ لهذا الرئيس أن يمتلكَ القوّة والشجاعة ولا يخضعُ للضغوط وأن يكونَ رئيساً جامعاً للبنانيين وحريصاً على السيادة الوطنيّة وعلى القرار الوطنيّ المستقلّ والذي هو عبارةٌ عن مصلحةِ لبنان واللبنانيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى