عون: الجيش صخرةُ لبنان وأحد أهمّ عوامل استمراره
أكّدَ قائد الجيشِ العماد جوزاف عون «أنَّ الجيشَ هو من المؤسَّسات القليلة التي لا تزالُ صامدة وهو صخرةُ لبنان وأحدُ أهمِّ عوامل استمراره».
وكان عون التقى تلامذة ضبّاط السنة الأولى في الكليــّة الحربيّــة بحضورِ قائد الكليّة والمدرّبين، وتوجّه إليهم بكلمةٍ هنّأهم فيها على نجاحهم في مبــاراة الدخول إلى الكليّة «نتيجة جهدهم وتصميمهم وانضمامهم إلى مؤسَّسة الشرف والتضحية والوفاء».
وقال «اتخذتم قرارَ الدخول إلى الكليّة الحربيّة عن إيمانٍ واقتناعٍ، ما يحمّلُكم مسؤوليّة كبيرة خصوصاً في هذه الظروف الصعبة. ستبقى المؤسَّسةُ إلى جانبكم لمساندتكم بجميع إمكاناتها. لا تعبأوا بالشائعاتِ الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسَّســات القلــيلة التي لا تزالُ صامدة، وهو صخرةُ لبنان وأحــدُ أهمّ عوامل استمراره. ابذلوا قصــارى جهدكم لأنَّ مسارَكم في الكليّة الحربيّة صــعب، لكنَّه ليس مستحيلاً، وهو ضروريّ لبناءِ مستقبلكم».
وأضاف «نفتخر بكم لأنّكم تمثّلون مستقبلَ الجيش والوطن، وتذكّروا أنَّ الجيوشَ تُبنى لأوقاتِ الشدائد، وأنَّ التضحيةَ قدرُنا حتّى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبُكم لبنان وطائفتكم البزة العسكريّة. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظاً على علمِ البلاد وذوداً عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم». ولفت إلى أنَّ «ثلاثةَ يُقسمون اليمين في الدولة اللبنانيّة، رئيس الجمهوريّة والقاضي والعسكريّ، لأنَّ مهمّتَهم مقدَّسة».
واعتبرَ أنَّ «التلامذة سيشكلون عند تخرّجهم عاملَ قوّة للوحدات العسكريّة المنتشرة على مساحةِ لبنان، وسيساهمون في تعزيزِ أدائها الاحترافيّ الذي نالَ ثقةَ اللبنانيين والدولِ الصديقة».
وختمَ مهنّئاً التلامذة بمناسبةِ الأعيادِ ومتمنيّاً لهم «التوفيق وصولاً إلى التخرُّج».