«التنمية والتحرير» تدعو الحكومة إلى تحرُّك سريع لوقفِ العدوانِ «الإسرائيليّ» على الجنوب
طالبت كتلة التنميةِ والتحريرِ الحكومةَ اللبنانيّةَ «بالتحرُّكِ السريعِ من أجلِ وقفِ العدوانِ الإسرائيليّ المُتمادي على القرى الحدوديّة وتنفيذِ اتفاقِ الانسحابِ من الجنوب»، متسائلةً أينَ لجنةُ المراقَبة لوضعِ حدٍّ للعدوانِ؟
وفي هذا الإطار، اعتبرَت النائبة عناية عزالدين أنَّ «مواجهة المخاطر في لبنان لا يمكنُ أن تتحقَّقَ إلاّ من خلالِ روح التضامن والتعاون التي جسّدَها أهالي صيدا من خلال مبادرة من صيدا إلى صور لتنظيفِ شوارع المدينة التي أطلقها تجمُّعُ المؤسَّسات الأهليّة في صور بالتعاونِ مع بلدية صيدا وبالتنسيقِ مع بلديّةِ صور».
وأكّدَت خلالَ استقبالها في ساحةِ القسَم في صور المشاركين في الحملة، أنَّ “صيدا لطالما شكّلت بوابة معبر الوطن تجاه الجنوب الصامد”، متمنّيةً أن “تتوسّعَ الحملاتُ قريباً لتشملَ القرى الحدوديّة التي يتوغَّلُ العدوّ الإسرائيليّ فيها ويقومُ بعمليّاتِ تدميرِ ممنهجٍ وتجريفٍ للبيوت والبساتين والطرقات على الرغمِ من اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار الذي التزمَ به لبنان”.
وطالبَت الحكومةَ اللبنانيّة “بالتحرُّكِ السريعِ من أجلِ وقفِ العدوانِ الإسرائيليّ المُتمادي على القرى الحدوديّة وتنفيذِ اتفاقِ الانسحابِ من الجنوب”.
من جهّته، شدّدَ النائبُ علي خريس في كلمةٍ له في حفلٍ تأبينيّ في بلدةِ معروب الجنوبيّة على أنَّنا “بحاجةٍ إلى وحدةٍ حقيقيّة في ظلِّ التدميرِ الذي يعتمدُه العدوّ، هذا العدوّ لم يلتزم بوقف إطلاق النار”، متسائلاً “أينَ الدولُ الراعية ولجنةُ المراقَبة والولايات المتحدة وفرنسا، لوضعِ حدٍّ للعدوانِ والخروقات الإسرائيليّة اليوميّة في جنوبِ لبنان”.
ولفتَ إلى أنَّنا “نعيشُ في مرحلةٍ من أخطرِ وأصعبِ المراحل ليس فقط على لبنان بل على المنطقة، والمشروع الإسرائيليّ اليوم بالإضافة إلى حربه ليس فقط على مساحة الجنوب، بل تشملُ المنطقة، وهي اعتمدت التدمير الممنهَج لإخلائها من سكّانها، لكنَّ الشعبَ الطيّب تحدّى العدوّ وعادَ إلى بيته المدمَّر وكأنَّه يقولُ لن نتخلّى عن وطننا وجنوبنا وأهلنا”.
وأكَّدَ أنَّ “المطلوبَ المزيدُ من التماسُك الداخليّ والوحدة الداخليّة، واليوم بإمكاننا أن نخرجَ من أزمتنا، وعلى الكلّ تلبية دعوة الرئيس نبيه برّي في 9 كانون الثاني المُقبل كيّ يستقيمَ الوضع”.
من ناحيته، شدّدَ النائبُ الدكتور قاسم هاشم خلال تفقّده ورش شركة الكهرباء ومشاركته في لقاءٍ لأبناء بلدة شبعا للتباحث في معاناتهم، على “ضرورة أن تتحرَّكَ الوزارات والمؤسَّسات والإدارات لتواكبَ عودة أبناء البلدات والقرى الجنوبيّة الحدوديّة وتقوم بواجباتها لإعادة إصلاح وترميم ما خرَّبته آلةُ العدوان الإسرائيليّة للشبكات الخدماتيّة من كهرباء ومياه وهاتف وطرقات، وذلكَ لتشجيعِ الناس على تثبيتهم في أرضهم كعاملِ تحدٍّ للعدوّ الإسرائيليّ الذي حاولَ إفراغ القرى الحدوديّة وجعلها منزوعة الحياة وفشلَ مشروعُه”، داعياً إلى “الإسراعِ بتأمينِ الحدّ الأدنى من مقوّمات الحياة لعودة الجنوبيين والبقاء في أرضهم”.
ورأى أنَّ “المطلوبَ اليومَ الإسراع بالكشف على الأضرار التي أصابت المنازل والمؤسَّسات والقطاع الزراعيّ وتأمين التمويل لإعادة بناء ما تهدّم”، داعياً الوزارت والإدارات “للحضور المباشر والقيام بواجباتها”، موجّهاً الشكر “للعاملين في شركة كهرباء لبنان من مكتبيّ مرجعيون وحاصبيا وخصوصاً لشركةِ مراد، الذين استجابوا سريعاً لإصلاحِ الشبكة لأهميّة عودة الكهرباء”، مطالباً باقي المؤسَّسات والوزارات بأن تحذو حذوَها.
كما طالبَ الحكومةَ بـ”العملِ على تأمينِ احتياجات مجلس الجنوب الماليّة ليستكملَ خطوةَ البدءِ بإجراء الكشوفات على طول القرى والبلدات الجنوبيّة والتي ستشملُ قرى العرقوب خلالَ الأيّام المُقبلة ليستطيعَ لاحقاً إعادةَ إعمارِ ما هدمَه العدوّ الصهيونيّ، وهذا حقٌّ لشعبنا الذي صبرَ على الظلمِ طويلاً، وواجب الدولة تأمين متطلّبات العودة والصمود على آخرِ نقطّةٍ حدوديّة”.