توغُّل قوّات الاحتلال في وادي الحجير والقنطرة / بيرم: الحلّ الوحيد هو المقاومة فقط / فيّاض: يُهدّد الإجراءات التنفيذية لـ1701
في خرقٍ «إسرائيليٍّ» فادحٍ جديدٍ لوقفِ إطلاقِ النار، تقدّمت آليّاتُ جيش العدوّ، أمس، عبرَ وادي الحجير في الجنوب، وقامت بعمليّات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشّاشة الثقيلة خلال تقدمها. كما عملت جرّافات جيش العدوّ الصهيونيّ على إقامة سواتر ترابيّة بين وادي الحجير ووادي السلوقي وقَطعت طريقَ الوادي.
وإثرَ توغُّل جيش الاحتلال بشكلٍ مفاجئ بإتّجاه بلدة القنطرة، نزحَ منها الأهالي إلى بلدة الغندوريّة، فيما تمنَّت بلديّةُ مجدل سلم في بيان «على المواطنين، بسببِ الظروفِ الأمنيّة المستجدّة، عدم سلوك طريق السلوقي – الحجير نحو النبطيّة، بما فيها المتفرّعات من بلدة قبريخا».
من جهّته، أقفلَ الجيشُ اللبنانيّ الطريقَ المؤدّية إلى وادي الحجير، بدءاً من مركزه عند جسر قعقعيّة الجسر.
وأفيدَ عن فقدان الاتّصال بموظفٍ لبنانيّ يعملُ لدى مركز الوحدة الإندونيسيّة في بلدة عدشيت القصير يدعى حسام فوّاز، بعدَ خروجه من بلدته تبنين عبرَ وادي الحجير، بالتزامن مع تقدُّمِ قوّات الاحتلال الصهيونيّ. ولاحقاً، تسلَّمَ الصليبُ الأحمر و «يونيفيل» فوّاز ونُقلَ في سيّارةِ إسعاف تابعة للجيشِ اللبنانيّ لتلقي العلاج من إصابة بطلق ناريٍّ في الرأس.
وعلّقَ وزير العمل في حكومةِ تصريف الأعمال مصطفى بيرم عبر حسابه على «إكس» على توغُّل قوات الاحتلال في وادي الحجير، قائلاً «عبرةٌ تاريخيّة، واستنتاجٌ حتميّ بأنَّ الخيارَ والحلَّ الوحيدَ فقط وفقط، المقاومة وفشل ذريع لكلّ الحلول الأخرى».
بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض في تصريحٍ، أنَّ «توغّلَ قوات العدوّ الإسرائيليّ في الأراضي اللبنانيّة وصولاً إلى وادي الحجير، يشكّلُ تطوّراً شديدَ الخطورة وتهديداً جديّاً لإعلان الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701 وتقويضاً للمصداقيّة الواهنة للجنة المُشرفة على تنفيذه».
وأضاف «هذا التطوّر الذي يُظهرُ تعاطياً إسرائيليّاً خارجاً عن أيّ التزام أو إجراءات، وكأن لا وجودَ لأيّ تفاهم أو التزامات، يوجبُ على الدولة اللبنانيّة حكومةً وجيشاً وجهاتٍ معنيّة، إعادة تقويم الموقف بصورة فوريّة، ومراجعة الأداء الحاليّ الذي أظهرَ فشلاً ذريعاً في الحدِّ من الإمعانِ الإسرائيليّ في استمرارِ الأعمال العدائيّة على المستوياتِ كافّة بما فيها التوغُّل في الأراضي اللبنانيّة وقتل واعتقال المدنيين اللبنانيين».