الصمت أفضل الحلول للأجوبة الصحيحة
بعيداً عن ردّات الفعل، والثرثرة الإعلامية، والتعليقات التافهة التي تنطلق من هنا ومن هناك، تبقى القضيّة السورية هي الأساس لمستقبل هذه الأمة، مهما حاولت الألسنة الخبيثة، والكاميرات المزيفة، أن تغيّر واقع الأمة السورية العمرُه بعمر الحضارة البشرية.
أكيد أنّ سورية تعيش اليوم واحدة من أكثر التجارب خطورة ودقّةً، وأنّ المطلوب من السوريين أولاً، ومن أصدقائها ثانياً، ومن الدول الحليفة ثالثاً، ومن العالم «المتمدّن» رابعاً وأخيراً، أن يقفوا إلى جانبها، وأن يساعدوا في إعادة اللحمة إلى مكوناتها، وإلى توحيدها، لتكون قادرة على مواجهة الغول الصهيوني المتوحش الذي لن يتردّد لحظة واحدة في الانقضاض على سورية، ومن عبرها لـ «إسرائيلَ الكبرى» الممتدة من الفرات إلى النيل.
لنتذكر ما قاله القادة الصهاينة:
يقول بيغن: «لن يكون سلام لشعب إسرائيل، ولا للعرب، ما دمنا لم نحرّر وطننا بأجمعه من الفرات إلى النيل، حتى ولو وقّعنا معاهدة سلام»!
يقول وايزمن في مذكراته: «اجتزنا الحدود السورية إلى لبنان، وتوقفنا في عدّة مواضع، وكأنّ كلّ تلّة من التلال وصخرة من الصخور، برزت تستنطقني وتوحي إليّ ما علينا إنفاقه في هذه الأرض من عمل وجهد وتخطيط ومال قبل أن تصبح صالحة ليستوطنها العدد الكبير من اليهود».
كلام كثير يمكن أن يُقال، ولكنّ «حكمة الصمت» قد تكون، في الأوقات الحرجة، أفضل الحلول للأجوبة الصحيحة.