الوطن

فضل الله: لن يأتي أيّ رئيس إلاّ بإرادة المجلس وتفاهمات الكُتل

 

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في احتفالٍ تكريميّ أقامَه حزب الله لثُّلةٍ من شهداء «المقاومة الإسلاميّة» من بلدة عيناثا الجنوبيّة، في «مجمّع الإمام المُجتبى» في منطقة سان تيريز «أنَّنا معنيّون بالاستحقاقِ الرئاسيّ بشكلٍ أساسيٍّ في البلد، ونعملُ كيّ نصلَ في جلسة 9 كانون الثاني إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وفق القواعد الدستوريّة التي تحدّد النصابَ الدستوريّ، علماً بأنَّ توافر نصاب الجلسة وعدد المقترعين، يحتاجُ إلى توافقاتٍ بين الكتل النيابيّة، وبالتالي يجبُ أن تلتقي هذه الكتل على المواصفات المطلوبة».
وقال “إنَّنا في حزبِ الله نريد رئيساً صناعة لبنانيّة، وأن يُنتخب بإرادة لبنانيّة، ووفقَ المواصفات التي تؤدّي إلى تحقيق مصلحة البلد، وإلى أن يكون الرئيس قادراً على إدارة الأمور في المرحلة المُقبلة لمواجهة التحدّيات وفي مقدّمها انتهاك العدوّ للسيادة اللبنانيّة، كما أنَّ هذا الرئيس يحتاجُ أيضاً إلى التعاون مع الحكومة المُقبلة التي يسمّي رئيسَها المجلسُ النيابيّ، وأن يكونَ لهذا الرئيس القدرة على التحدّث والتعاون والتفاهم مع الجميع وفقَ القواعد الدستوريّة وتحتَ سقفِ وثيقة اتفاق الطائف”.
وشدّدَ على “أنَّنا نريد ما يفضّله الشعبُ اللبنانيّ والمصلحة اللبنانيّة وإرادة الكتل النيابيّة، وليس لدينا مانع أن تقدّمَ لنا الدولُ الخارجيّة المساعدة والعون، ولكن من دونِ أيِّ شروط، ونرفضُ أيَّ إملاءات خارجيّة للإتيان بأيّ رئيسٍ للجمهوريّة، ولن يأتي أيُّ رئيسٍ للجمهوريّة إلاّ بإرادةِ المجلسِ النيابيّ، ومن خلال تفاهمات الكتل النيابيّة”.
وأشارَ إلى أنَّ “لدينا مجموعة قواعد للذهاب إلى جلسة الانتخاب التي نريدُها منتِجة، ونريدُ في التاسعِ من كانون الثاني أن يكونَ لدينا رئيس جمهوريّة، وواحدة من أهم القواعد أنَّنا ذاهبون إلى المجلسِ النيابيّ بتفاهمٍ كاملٍ مع إخواننا في حركة أمل على كيفيّة مقاربة هذا الاستحقاق وكيفيّة انتخاب الرئيس، وأيضاً من خلال الحوار والتواصُل مع حلفائنا للتفاهم على القواسم المشترَكة”.
وتابع “لدينا مرشّحٌ طبيعيّ وموجود وهو الأستاذ سليمان فرنجيّة، وما دامَ هو مرشّحاً، فنحنُ من الطبيعيّ أن نبقى داعمين له، ولكن إذا قرّرَ أمراً آخر، فإنَّه يتمُ التداول والنقاش بالأسماء الأخرى، ونرى ما هي المصلحة للبنان”، لافتاً إلى أنَّ “كلَّ ما يُحكى ما زالَ في إطار النقاش، وليس هناك من اسمٍ محسوم، لأنَّ الكتلَ ما زالت تتحدَّثُ مع بعضها بعضاً، ولم يحدث أيُّ تفاهمٍ على اسمٍ محدَّدٍ يمكنُ أن يحظى بالغالبيّة الدستوريّة المطلوبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى