«التنمية والتحرير»: لحملة عالميّة لإلزامِ «إسرائيل» تطبيق قرار وقف النار
مصطفى الحمود
رأت كتلة التنمية والتحرير أنَّ «لبنان في هذه المرحلة بحاجةٍ إلى التلاقي وليس ابتداع أعراف جديدة»، داعيةً إلى إقامةِ حملة دوليّة عالميّة لإلزامِ «إسرائيل» تطبيق قرارِ وقفِ إطلاق النار ووقف تعدّياتها والإسراع بالانسحاب من الجنوب.
وفي هذا الإطار، دعا النائبُ الدكتور أيوب حميّد في احتفالٍ تأبينيّ في بلدة البياض الجنوبيّة إلى «التلاقي والإسراع في انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة من أجلِ انتظامِ عمل المؤسَّسات وإنقاذ البلد»، مشيراً إلى المواصفات التي يجب أن يتحلّى بها رئيسُ الجمهوريّة.
ولفتَ إلى أنَّنا في لبنان “لسنا في نظامٍ رئاسيّ ولبنان في هذه المرحلة بحاجةٍ إلى التلاقي وليس ابتداع أعراف جديدة وليس هناك من تنازل عن مواقع السُلطات والمؤسَّسات القائمة على مستوى الوطن”. وأكّدَ أنّه “مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات لن يكونَ هناك عودة إلى الوراء”.
بدوره، أكّدَ مديرُ مكتبِ الرئيس نبيه برّي في المصَيلِح النائب هاني قبيسي، خلالَ رعايته الاحتفال الذي أقامته جمعيّة نادي الشقيف – النبطية لتكريم الجمعيّات والهيئات الصحيّة والإسعافيّة، التي ساهمت في “بلسمةِ الجراحِ ورفعِ أثار عدوان أيلول 2024”، “ضرورةَ التكاتُف لمواجهةِ التحدّيات” وقال “أمامُنا استحقاقاتٌ كبيرة، وأبرزُها انتخابُ رئيسٍ للجمهوريّة، الذي يجبُ أن يحصلَ في التاسعِ من الشهرِ المُقبل ليكونَ للبنان رئيسٌ وحكومة، وجيشٌ ينتشرُ في جنوبنا ليطبّق القرارات التي جرى الاتفاقُ عليها، حارساً لهذه الحدود إلى جانبِ أهلنا الذين كتبوا بدمائهم أروعَ أنواعِ البطولات من مقاومين وشباب رساليين، ومن هذه المحطّة ينطلقُ حينَها لبنان إلى واقعٍ يُكتبُ فيه تاريخٌ جديدٌ، بأنَّه لم يستسلم ولم يوقّع ولم يكن بلداً مطبِّعاً، بل هو بلدٌ مقاومٌ”.
من جهّته، رأى النائب قاسم هاشم في تصريحٍ من منزله في شبعا، أنَّ “ما يمرُّ به وطنُنا من أزماتٍ وتطوّرات، وما قد يحملُه المُقبلُ من الأيّام يحتّمُ علينا أن نتلقّفَ فرصةَ موعد التاسع من الشهر المُقبل لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة لإعادةِ انتظام عمل المؤسَّسات الدستوريّة لتأخذَ دورها ومواكبة ما يجري في المنطقة من تحدّيات”، داعياً إلى “الانتباهِ لأنَّ واقعَ بلدنا يتأثّرُ سلباً وإيجاباً بمجريات المنطقة، ولهذا كانت دعوة الرئيس نبيه برّي لموعدِ الجلسة لقراءته ظروف الوطن والمنطقة، وهو ما فاجأ البعض بتوقيتِ الدعوة وبهذه السُرعة”.
وأضاف “اليومَ ومع عودةِ أبناء القرى والبلدات الجنوبيّة وخصوصاً الحدوديّة منها، فلا بدَّ للحكومة من اتخاذِ قراراتٍ وإجراءاتٍ استثنائيّة لتأمينِ الخدمات الحياتيّة باسرعِ وقت”، معتبراً أنَّ “استمرارَ الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيليّة بشكلٍ مختلفٍ وصولاً إلى زيادة المساحات المحتلّة والتوغّل في مناطق لم يستطع دخولَها في مرحلةِ العدوان، ناهيك عن الانتهاكات التي تحصلُ اليوم، فالمسؤوليّةُ على الدول الراعيّة لاتفاقِ وقفِ العدوان والمجتمع الدوليّ لأنَّ استمرارَ الأمورِ على هذا النحو يزيدُ من حالة التوتُّر وتأخذُنا إلى الأسوأ يوماً بعدَ يوم، وهذا ما يتطلّبُ خطواتٍ جديدةٍ من لجنةِ المُراقَبة وحاسمة أمامَ التفلُّتِ الإسرائيليّ ومكابرتِه”.
كما أثارَ النائبُ الدكتور قبلان قبلان موضوع الاعتداءات المستمرّة للعدوّ “الإسرائيليّ” على قرى وبلدات الجنوب والخروقات المتكرِّرة “تحتَ عين الدولة اللبنانيّة واللجنة الخُماسيّة من دونِ حسيبٍ أو رقيب”، خلال استقباله وفداً من رؤساء بلديّات البقاع الغربيّ جنوب سدّ البحيرة للتباحثِ في العديدِ من الأمورِ التي تهمُّ المنطقة وأهلها ولا سيَّما بعد العدوان، وكذلك خلال استقبال فاعليّات وأهالي المنطقة في مكتبه في سحمر، معتبراً أنَّ “الخروقات الإسرائيليّة المستمرّة بعد وقف إطلاق النار والتعديات المستمرّة على قرى وبلدات الجنوب وعلى باقي المناطق اللبنانيّة، تستلزم رفع الصوت من كلّ المؤسَّسات ومن كلّ الجهات المعنيّة في لبنان وإقامة حملة دوليّة عالميّة لإلزامِ إسرائيل تطبيق قرار وقف إطلاق النار ووقف تعدياتها والإسراع بالانسحاب من الجنوب، ومسؤوليّة الدولة اللبنانيّة ومسؤوليّة اللجنة المعنيّة بتطبيق وقف إطلاق النار بأن ترعى هذا الأمر وأن تضعَ حدّاً للانتهاكات الإسرائيليّة المتكرِّرة”.