دعموش: مشروعُ «وعد والتزام» بدأ وتمويل إعادة الإعمار مؤمَّن

أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله الشيخ علي دعموش، خلالَ لقاءٍ للفرقِ العاملة في مشروع إعادة إعمار ما دمّره العدوانُ الصهيونيّ على لبنان تحتَ شعار “وعد والتزام” في قاعة الجنان بمناسبة انطلاق عمل المرحلة الأولى من المشروع، أنَّ “مشروعَ “وعد والتزام” بدأ وبفضلِ التعاون وبالجهود سنتمكّن من إنجازه”، مطمئناً “أهلنا أنَّ التمويلَ اللازم لإعادة الإعمار والتعويض يتم تأمينه بشكلٍ كامل».
وأشارَ إلى أنَّ “هناك عمليّة مسح دقيقة تتولاّها جهاتٌ فنيّة متخصّصة مثل شركتيّ “معمار” و”آرش” في الأماكن المتضرِّرة وأعطينا الأولويّة لإيواء العائلات التي تهدّمت بيوتها كليّاً”.
وشدّدَ على أنَّ “إعادةَ الإعمار مسؤوليّة وطنيّة لكن هذا لا يُعفي الدولة من مسؤوليّاتها”، موضحاً “أنَّنا أعطينا الأولويّة للعائلات الشريفة التي تهدمت منازلها كلياً وللذين تضرّرت جزئيّاً لكي يعودوا بسرعة”.
وتابع “لدينا برنامج إيواء للقرى الحدوديّة وسنعيد إعمار هذه القرى وستصل المساعدة إلى كلّ مستحقّ ضمنَ مهل زمنيّة ألزمنا أنفسَنا بها من أجل إنجاز هذا المشروع الوطنيّ ونأمل من أصحاب الشقق السكنيّة وأصحاب المحلات وأصحاب محلات الأثاث، إعانة المتضرّرين رأفةً بهم ولكيّ يتمكّنوا من تدبير أمورهم”.
وقال “بدأنا العملَ خلالَ فترة العدوان وبمجرّد وقف إطلاق النار باشرنا تنفيذ المرحلة الأولى وبلغَ عدد المشاركين في تنفيذِ هذه المرحلة أكثر من 3 آلاف شخص في المناطق اللبنانيّة كافّة بينهم أكثر من 1200 مهندس وتمّ افتتاح أكثر من 100 مركز في المناطق المتضرِّرة”.
وأعلن دعموش أنّ “عمليّةَ المسحِ أصبحت في الربع النهائيّ وتمّ الانتهاء من حوالى 90% من مسوحات الضاحية والبقاع والجنوب وجبل لبنان”، مشيراً إلى أنَّ “الدفوعات من القرض الحسن تدفع بشكلٍ أسرع من المتوقَّع بسبب الجهود المبذولة”، مُضيفاً “هذه المرحلة أيضاً تشمل دفع بدلات إيواء للذين تهدّمت منازلهم وصرف مساعدات إيجار وأثاث للمنازل المتضرِّرة وفقَ درجة الضرَر”.
وتابعَ “يمكن لأهلنا الاطلاع عبرَ الموقعِ الإلكترونيّ لجهاد البناء، على المعايير التي يتمُّ عبرَها دفعُ المستحقات”.
وقال “إنَّ التمويلَ اللازم لإعادة الإعمار والتعويض يتمّ تأمينه بفضلِ الشعب الإيرانيّ العزيز الذي أجمع بكلّ أطيافه على دعم الشعب اللبنانيّ ولم يتخلّ عن مدّ يد العون… والشكر للإمام علي الخامنئي على اهتمامه بلبنان”.
وشدّدَ على أنَّ “وعدَ شهيدنا السيّد حسن نصر الله وخطط السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين والتزام أميننا العام الشيخ نعيم قاسم كلّها سيتمّ إنجازها لتعودَ منازلكم أجمل مما كانت”، وقال “مهما قدّمنا لشعبنا فلن نفيه حقَّه”.
وتابع “لكلّ الذين راهنوا على ضعف حزب الله وعجزه عن تعويض أهله فهو خاسر وخائب. وها هو حزب الله ينهض من بين الركام للملمة جراح شعبه وأهله”، مضيفاً “نقول لأهلنا سنمضي بهذا المشروع بكلّ إرادة وعزم وقوّة وسننجح في هذه المعركة. إنَّنا إذ نعلن عن انطلاق هذه المرحلة فإنَّ ما نقومُ به ببركة دماء الشهداء وسواعد المجاهدين الذين أبقوا لنا أرضاً نُعيدُ إعمارَها”.