دبور يوقد شعلة الثورة في الانطلاقة في مأوى شهداء الثورة الفلسطينية بحضور ممثل «القومي»
أبو العردات: لتوحيد الصف الفلسطيني.. وتوجيه البنادق إلى العدو
أطلق سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، شعار «وحدة وطنية، فلسطين تجمعنا»، بمناسبة إيقاد شعلة الثورة الفلسطينية التي أطلقت رصاصاتها الأولى حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في الأول من كانون الثاني عام 1965، وذلك في مأوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا في عاصمة المقاومة بيروت.
وشارك في إضاءة الشعلة إلى جانب السفير دبور، ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعدد من مسؤولي «فتح»، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط اللبنانية والفلسطينية، وفرق كشفية ودفاع مدني وأشبال وزهرات وحشد شعبيّ من مخيمات بيروت.
وبعد أن وضع السَّفير دبور والحضور إكليليْن من الزهور على النصب التذكاريّ لشهداء الثورة الفلسطينية.
ألقى أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، كلمة بدأها بتوجيه التحية إلى القوى والأحزاب التي وقفت ولا تزال تقف إلى جانب الثورة الفلسطينية بعد مضي 60 عاماً من عمرها التي انطلقت من أجل فلسطين حرة مستقلة، مؤكدًا أن مطلقي الثورة أدركوا منذ البداية أن طريق الثورة ليست مفروشة بالورود بل هي معبّدة بالأشواك والعذاب.
ورأى أبو العردات، أن فلسطين تمرّ بمرحلة حاسمة نتيجة حرب الإبادة التي يمارسها العدو الإسرائيلي على أهلها، شاكرًا كل أحرار العالم لوقوفهم إلى جانب فلسطين وبالأخص الأشقاء اللبنانيين الذين لم يوفروا جهدًا بدعم القضية الفلسطينية ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل فلسطين، موجّهًا التحية إلى الدماء التي بذلت في غزة والضفة وعموم فلسطين ولبنان، ومؤكداً أن فجر الحرية آتٍ لا محالة.
وحذّر من الفتنة التي يحاول العدو الإسرائيلي بثها في صفوف الشعب الفلسطيني من خلال التمييز بين المقاومين ومنتسبي السلطة، فالجميع في فلسطين يقاتلون من أجل فلسطين وقضيتها، داعيًا إلى توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الفتنة وتعزيز العمل الفلسطيني الموحّد بعيدًا عن الفوضى والاتهامات، وتوجيه البنادق إلى صدور العدو الصهيوني.
وحيّا في كلمته المخيمات الفلسطينية خارج فلسطين التي تلتزم كل عام بإحياء فعاليات ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، لأنها تؤكد بذلك على الاستمرار في النضال والوفاء لنهج الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكافة الشهداء الذين قضوا على درب فلسطين.
وثمّن أبو العردات في كلمته دور القيادة الفلسطينية، لأنها تعمل بلا كلل وملل من أجل فلسطين وشعبها، مشيدًا بالحراك الدبلوماسي الأخير الذي خاضته السلطة في المحافل الدولية، وأدّى إلى تقديم رئيس حكومة العدو ورئيس أركانه إلى المساءلة الدولية على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد على تلازم كافة أشكال المقاومة العسكرية والدبلوماسية.
واستنكر في كلمته الخروقات الإسرائيلية وهجماتها الدموية في لبنان وسورية والعراق واليمن، متمنياً الاستقرار والأمان إلى كافة الشعوب العربية على قاعدة الأخوة بين الأشقاء العرب والفلسطينيين، وعدم التدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة، وهو النهج الذي أرسته القيادة الفلسطينية.
وختم أبو العردات كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء وإلى الأسرى الصامدين الذين يُمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب في سجون الاحتلال، مؤكدًا التزام السلطة الفلسطينية بقضيتهم والعمل على تحريرهم من قبضة سجّانيهم، ومطالباً بتوسيع دائرة التحركات في مختلف أقطار العالم لدعم فلسطين وقضيتها.