أنشطة قومية

«الحملةُ الأهليّة» اجتمعت بحضور ممثل «القومي»: المقاومة هي الردُّ الفاعل على المشروع الصهيو – استعماريّ

 

عقدت «الحملةُ الأهلية لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعَها الأسبوعيّ في مقرِّ «حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ – فتح» في مخيّم مار إلياس، بمناسبة الذكرى الستين لانطلاقِ الثورةِ الفلسطينيّة «ومواكبةً لمعركةِ أبناء شعبنا في قطاع غزّة وعموم فلسطين».
حضرَ الاجتماع ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ سماح مهدي إلى جانب المنسِّق العام للحملة معن بشّور، أمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمّة التحرير الفلسطينيّة في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء الحملة.
وأكّدَ بشّور أنَّ «انطلاقة الثورة قبل ستين عاماً لم تكن حدثاً تاريخيّاً في حياة فلسطين فقط، بل في حياة الأمّة وحركات التحرُّر العالميّ كافة والتي ما زالت تداعياتها تتفاعل حتّى الساعة، ولا سيّما في الصمودِ الأسطوريّ لأهلنا ومقاومتنا في غزّة والضفّة وعموم فلسطين»، مجدِّداً الدعوة «لوحدةٍ وطنيّة فلسطينية وإنهاء كلّ الصراعات الجانبيّة والاشتباكات الأخويّة في فلسطين التي يجب ألا يعلو فيها صوتٌ أعلى من صوت المقاومة القائمة دائماً على التكامل بين بعديها الميدانيّ والسياسيّ».
بدوره، لفتَ أبو العردات إلى أنَّ «إسرائيل تريدُ أن تقسّم المنطقة إلى كيانات وجزر وعشائر وقبائل من أجل أن تبقى هي القوّة الأكبر». وقال «طبعاً هذا ليس قدراً لأنّنا عندما انطلقنا في عام 1965 كانت الأمور صعبة ولكن في الإرادة والإيمان كحركةِ تحرّرٍ وطنيّ ولأنّنا نعتبرُ أنفسنا نمثّل الشعب الفلسطينيّ مع إخواننا في الفصائل الأخرى نرى أنّه لا بدَّ من أن نستنبطَ دروساً وعبراً مما جرى وألاّ نرى أن مقاومة هذا العدوان على شعبنا مستحيلة».
ثم توالى على الكلام أعضاء الحملة، فهنّأوا «فتح» في ذكرى انطلاقتها، مؤكّدين أنَّ «المقاومةَ المعاصرة التي انطلقت عام 1965 هي الردُّ الفاعل والحقيقيّ على المشروع الصهيو – استعماريّ الذي يسعى إلى التمدُّدِ والتوسّع والهيمنة على مقدَّرات الأمّة وتفتيت أقطارها».
وفي الختام أصدر المجتمعون بياناً حيّوا فيه «فتح» في ذكرى انطلاقتها، ورأوا أنّه «كلّما جرى الحديثُ عن تقدّمٍ في المفاوضات للوصول إلى اتفاقٍ لوقف ِالعدوان الصهيو – استعماريّ على غزّة، يحدثُ تصعيدٌ في عدوان الصهاينة ووحشيّتهم على أهلنا ومقاومتنا في غزّة وعموم فلسطين، وهو ما يؤكّدُ أنَّ الهدفَ الفعليّ للعدوان على غزّة هو تهجيرُ أهلها وتدمير كلّ أسباب الحياة فيها، كما أنَّه أمرٌ يكشفُ حقيقتين في آنٍ معاً، أولهما بطولة أهل غزّة ومقاومتهم الأسطوريّة من جهّة، وتخاذل النظام الرسميّ العربيّ والإسلاميّ عن نصرةِ الأشقاء في غزّة ولو بقرارات سياسيّة تُفهم العدوَّ أنَّ أهلَ غزّة وفلسطين ليسوا وحدهم».
أنَّ «الخروقَ الصهيونيّة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تؤكّدُ النيّات العدوانيّة المتمادية ضدّه، ومحاولة من حكومة نتنياهو كي لا تسجّل على نفسها هزيمةً في جنوب لبنان بعد الخسائر الضخمة التي تكبّدتها على يد رجال المقاومة الإسلامية في حزب اله» على مدى ستين يوماً حيث لم يستطع العدوّ أن يحققّ أيَّ تقدّم ملموس في الواجهة الحدوديّة للبنان»، مؤكّدين رفضهم لـ»أيّ محاولة لتمديد وقف إطلاق النار الذي يخرقه العدوّ كلّ يومٍ، لستين يوماً أخرى».
وشدّدوا «على ضرورة أن تتحمّلَ الدولة اللبنانيّة والجهات الراعية لهذا الاتفاق ولا سيَّما، الإدارة الأميركيّة، مسؤوليّتها في وقف الخروقات وإنهاء الاحتلال والعدوان على لبنان».
كما أكّدَ المجتمعون «لبنانيّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشرقيّ بلدة الغجَر» ورأوا في اعتبارها «أرضاً غير لبنانيّة خدمةً للعدو وحليفه الأميركيّ الذي أعلنَ ضمَّ الجولان إلى الكيان الصهيونيّ وهو ما يرفضه اليوم أهلُنا في الجولان السوريّ الذين عبّروا عن موقفهم الأصيل من خلال رفضهم بتظاهراتهم المستمرّة ضدَّ التمدُّدِ الصهيونيّ داخل الأرض السوريّة وصولاً إلى جبل الشيخ».
واستغربوا «الضغوطَ الأميركيّة على السُلطات الفرنسيّة لمنع إطلاق سراح المناضل الكبير جورج إبراهيم عبدالله بعدَ أن قرّرَ القضاءُ الفرنسيّ إطلاق سراحه»، ورأوا فيه «تدخلاً أميركيّاً فاضحاً في استقلاليّة القضاء الفرنسيّ من جهة، واستفزازاً شديداً لمشاعر أحرار الأمّة والعالم والذين كانوا ينتظرون أن يروا المناضل عبد الله في بلاده حرّاً طليقاً».
كما استنكروا «ما وردَ في رسالة واشنطن إلى السُلطات الفرنسيّة عن اتهام عائلة المناضل عبد الله وبلدته القبيّات بالإرهاب، وهو ما يؤكّدُ الخضوعَ الأميركيّ للإملاءات الصهيونيّة حتى في أبسطِ التفاصيل»، ودعوا الحكومةَ اللبنانيّة إلى «التواصُل مع الحكومة الفرنسيّة للإفراج الفوريّ عن المناضل الكبير».
وختموا داعين «الهيئات الصحيّة والإنسانيّة والاجتماعيّة إلى أوسع حملة لإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان في غزّة الدكتور حسام أبو صفيّة وإخوانه من أطباء وممرضين والذي أتى اعتقالُهم مع تدميرِ المستشفى تعبيراً صارخاً عن وحشيّة هذا العدوّ وعن وحشيّة داعميه والصامتين عنه في كلِّ مكان»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى