أخيرة

من يجرؤ على الكلام (2)

 

تجذّرت ساديّة الولايات المتحدة الأميركية، الدولة العملاقة، وتنامى شعورها بالعصبية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، فإذا بها تسحب عدائيتها على العرب والمسلمين، معيدة إلى الأذهان شبح القرون الوسطى بكلّ من في تلك القرون من عيوب، وأمراض، ومحاكمَ تفتيش.
مشكلة أميركا أنها لا تميّز بين أطفال غزّة المذبوحين من الوريد إلى الوريد، وأطفال عالمها المدلّل الذين ينتظرون «بابا نويل» تحت شجرة الميلاد.
ومشكلة أميركا أنها قادرة على شراء الحاكم العربي، وتسويقه لصالحها، لكنها غير قادرة على شراء عربي واحد يؤمن بوقفات العزّ.
ومشكلة المشاكل عند أميركا أنها غير قادرة على فهم معادلة تفجير الأجساد؛ لذلك فهي غير قادرة على التمييز بين الإرهاب والمقاومة.
وإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى السلام، فما عليها إلّا أن تحترم سيادة وحرية الشعوب المنكوبة بسياستها البلهاء! هكذا تنتصر أميركا…
ولكن من يجرؤ على الكلام؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى