الوطن

تويني: ديمومةُ «إسرائيل» محدودة

 

رأى الوزير السابق نقولا تويني أنَّ “إسرائيل تعتبر أنَّها أوقعت الهزيمة بجميع أعدائها وتُعلن أنَّها ستقودُ المرحلة المقبلة لإرساء واقع وعالم جديد أو ما سمّته شرق أوسط جديد. لكن التنظير اليوم على الهيكليّات الجيو سياسيّة المستقبليّة ليست بالأمر السهل”.
وقالَ في تصريح “إنَّ الحروبَ الحديثة لم تنتج تغيّرات مباشرة على طريقة الحرب العالميّة الأولى والثانية. الانتصارُ الساحقُ الأميركيّ في العراق أنتجَ عكسَ ما أرادت أميركا من نتيجة من حربها هناك، كذلك في أفغانستان، كذلك في أوكرانيا، كذلك سيكون في فلسطين ولبنان وسورية لأسبابٍ عديدة، أولها أنَّها حروب تكنولوجيّة فوقيّة نتيجتها دمار شامل وكبير من دونِ إرساء السلام والاستقرار والسلام الاجتماعيّ، أي إنَّ ألمانيا وحلفاءَها هُزموا ولكن خطّة مارشال حلَّت مكانَ الدمار وأعادت الرأسماليّة سبيل الشعوب الأوروبيّة إلى الرقيّ والتنافسيّة”.
وتابع “ماذا بعد الدمار الإسرائيليّ؟ إسرائيل تعتبر أنّها انتصرت فعلاً ولكن ما هو مشروعها لهذه البقعة السكانيّة التي أنهكتها؟ لا شيء إلاّ المزيد من البؤس والقتل والتدمير. هذا يعني أن لا ديمومة تاريخيّة ممكنة لهذا النهج التعجيزيّ القاتل والمجرم (…)”.
وأكّدَ أنَّ “ديمومةَ إسرائيل محدودة لأنّها تحملُ مشروعاً مضادّاً لمنطق التاريخ وحياة الشعوب والإنسانيّة التي تنحو إلى الثبات والسلام والسعادة”، مشيراً إلى أنّه “لا يمكنُ الرقيّ بمنطق الموت والقتل بل التراجع الدائم نحو الزوال والاندثار”. وقال “الكلُّ يعلمُ أن لا حياةَ لهذا الكيان المصطنع بمعزلٍ عن الدعم العسكريّ والماليّ الهائل الذي تقدّمه أميركا والغرب للكيان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى