رعد بعدَ زيارته برّي: سنتعامل مع كلّ مستجدّ وفقَ ثوابتنا
أكّدَ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّنا ماضون على نهج شهدائنا ولن نغيّرَ في ثوابتنا وسنتعاملُ مع كلّ مستجدّ وفق هذه الثوابت».
كلامُ رعد جاء إثر زيارته أول من أمس رئيسَ مجلس النوّاب نبيه برّي، في مقرِّ الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضورِ النوّاب: حسن فضل الله، علي عمّار، أمين شرّي وإبراهيم الموسوي، والمعاون السياسيّ لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل، حيث جرى عرضٌ للأوضاعِ العامّة، ولا سيّما السياسيّة والميدانيّة منها والملفّ الرئاسيّ فضلاً عن شؤونٍ تشريعيّة.
وقال رعد “من على منبر الأخ الأكبر دولة الرئيس نبيه برّي، نوّدُ مجدَّداً أن نتوجّه بتحيّةِ الفخرِ والاعتزاز إلى كلّ أهلنا المقاومين، وإلى أبنائنا وإخواننا خصوصاً في حزب الله وحركة أمل وإلى كلّ اللبنانيين الشرفاء على امتداد لبنان، ونبتهلُ إلى الله بالدعاء لشفاء الجرحى الأبطال، ونستمطرُ الرحمةَ للشهداء العظماء الذين سطروا مع المقاومين البواسل أروع ملاحم المجدّ والصمود والنصر والدفاع عن الوجود والوطن، والذين منعوا العدوّ الصهيونيّ المدعوم من قوى الاستكبار والهيمنة والطغيان من أن يُخضع إرادتنا الرافضة والمقاومة لاحتلال العدوّ الصهيونيّ وتهديداته، على الرغمِ من كلّ ما استطاعَ هذا العدوّ أن يناله منّا وعلى الرغمِ من كلّ التوحُّش الذي مارسه وعلى الرغمِ من كلّ تجاوزاته وإطاحته كلّ قواعد الحروب والقوانين والشرائع والمواثيق الدوليّة”.
وأشارَ إلى أنَّ العدوَّ “لا يزالُ على الرغمِ من اتفاقه مع لبنان على وقفِ العدوان يتنمّرُ في خروقاته المُخزية كاستعاضةٍ عن فشله الميدانيّ في المواجهة”، مُضيفاً إنَّنا نستحضرُ من هنا أيضاً روح وقامة شهيد الأمّة الأسمى ورمز عنفوانها وكرامتها الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصرالله، والشهيد السيّد هاشم صفيّ الدين، وأرواح كلّ الشهداء القادة والمقاومين والمدنيين من أهلنا الأوفياء الغيارى، ونؤكد لهم وللبنانيين جميعاً ولكلّ الأحرار من حلفائنا وشركائنا أنَّنا ماضون على نهج هؤلاء الشهداء، ولن نغيّرَ ولن نبدّلَ في ثوابتنا وسنتعاملُ مع كلّ تطوّر ومستجدّ بحسبه وفق هذه الثوابت. نحن أهلُ السلم والأمن والحوار في الوطن، وأهلُ الإرادة والعزم والمقاومة ضدَّ عدوّ الوطن”.
واعتبرَ أنَّ “حفظَ السيادة الوطنيّة واجب الجميع، لأنَّ السيادة ليست شعاراً ولا أغنية، بل هي أهمُّ قواعد الوفاق الوطنيّ التي يجب أن تترجم بنوداً قانونيّة في كلّ التشريعات المرعيّة الإجراء في البلاد، والإصلاح لا يستقيمُ إلاَّ إذا كان شاملاً ومتوجّهاً لتحقيق المصالح الوطنيّة والعامّة، وليس للمصالح الفئويّة والاستنسابيّة”. وجدّدَ الدعوةَ “لكلِّ شركائنا في الوطن، أن تعالوا جميعاً لنستثمرَ قدراتنا وطاقاتنا ولبنانيّتنا من أجلِ حفظِ بلدنا وحماية وجودنا والعيش معاً بأمنٍ وكرامةٍ وحفظِ حقوقِ ومصالح الجميع”.
وتابعَ “في لقائنا مع دولة الرئيس، نقلنا له تحيّة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم والإخوة في قيادة حزب الله وشكرنا له الجهود الوطنيّة التي بذلَها ويبذلُها لمصلحة الوطن وشعبه، وتداولنا معه في الخطوات المزمَعِ القيامُ بها من قبل لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق وخصوصاً في ما يتصل بتثبيتٍ كاملٍ لوقف الخروقات الصهيونيّة وإجلاء قوّات العدوّ عن أرضنا المحتلّة، ولا سيَّما تلك التي توغّلَ فيها حقداً بعد إعلان الاتفاق”.
وختم رعد “وفي موضوع الاستحقاق الرئاسيّ، تداولنا وجهات النظر، وجرى تأكيد وجوب مقاربتنا لهذا الاستحقاق بموقف متماسك ومتفاهَم عليه أساساً بين حزب الله وحركة أمل، تحقيقاً لما يراه الفريقان مناسباً للبلاد في المرحلة الراهنة التي تزدحمُ فيه الملفّات والقضايا التي تحتاجُ إلى معالجات جديّة وناجحة وسريعة”.