أولى

المقاومة جاهزة.. فماذا عن الاحتلال؟

 

– ينقسم المشهد حول الجنوب إلى قسمين متناقضين، من جهة إعلانات متكررة عن نيات إسرائيلية بعدم تنفيذ الانسحاب من الأراضي اللبنانية مع نهاية مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية على مدار الساعة وعلى مساحة شريط حدوديّ على طول الحدود وبعمق خمسة كيلومترات.
– من جهة مقابلة تبدو المقاومة، كما يقول قادتها، على أهبّة الاستعداد لمواجهة الاحتلال، سواء قبل انتهاء المهلة أو بعدها، كما يقول الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والمقاومة قد استعادت عافيتها وقوتها، كما يقول مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.
– السؤال حول مستقبل الوضع جنوباً يطرح احتمال نشوب الحرب مجدداً، إذا تواصلت انتهاكات جيش الاحتلال وترجم الاحتلال تصريحاته عن نيات البقاء.
– مع إعلان المقاومة عن عزمها على مواجهة الاحتلال بدأ جيش الاحتلال يعيد حساباته، لأن تجربة المواجهة مع المقاومة لم تكن لصالح الاحتلال، بعدما فشل في تحقيق تقدم جدّي على طول الخط الحدودي، وتكبّد خسائر فادحة في جنوده وضباطه وآلياته.
– من المهم التوقف أمام آخر تصريحات وزير حرب كيان الاحتلال، يسرائيل كاتس، صاحب نظرية مواصلة الحرب حتى نزع سلاح المقاومة، قبل أن يصحّح له رئيس حكومته بنيامين نتنياهو كلامه بالقول إن المطلوب هو فقط إبعاد المقاومة إلى شمال الليطاني.
– يقول كاتس، إن جيش الاحتلال لن يغادر جنوب لبنان ما لم ينسحب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني، ويقوم الجيش اللبناني بتفكيك أي بنى عسكرية لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني. وهذا الشرط يعني عملياً نية الانسحاب، لأن الشرط جزء من الاتفاق وحزب الله ملتزم بتنفيذه علناً، وآخر الكلام كان للشيخ نعيم قاسم في هذا المجال، تأكيداً على الالتزام بالانسحاب من جنوب الليطاني.
– هذا يعني أن الاحتلال يقيم حسابات نتائج العودة للمواجهة مع المقاومة، وأن المقاومة قد استعدّت واستعادت جهوزيتها وحيويتها.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى