الوطن

رئيسُ الحكومة: خروق العدوّ تُهدّد التفاهم / وزيرُ الثقافة: لنعمل من أجلِ السيادة الحقيقيّة

 

أكّدَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي أنَّ لبنان أوصل رسالة واضحة إلى رعاةِ تفاهمِ وقفِ إطلاق النار الدوليين بوجوب وقف الخروقات «الإسرائيليّة» والانسحاب «الإسرائيليّ» الكامل من الأراضي اللبنانيّة المحتلّة، وأن الالتزام بتطبيق القرار 1701، ليس مسؤوليّة لبنان فقط بل هو ملزمٌ للعدوّ «الإسرائيليّ»، مشيراً إلى أنَّ الحكومة اللبنانيّة حذّرت «من الاستمرار في خرق تفاهم وقف إطلاق النار لكونه يهدّد التفاهم برمّته، وهو أمرٌ لا يرغبُ أحدٌ بحصوله».
وقال ميقاتي خلال رعايته، بدعوةٍ من وزارة الثقافة ومؤسَّسة التراث الوطنيّ افتتاح «جناح نهاد السعيد للثقافة» في المتحف الوطنيّ في بيروت «نتطلّعُ إلى أن يكونَ هذا الافتتاح إيذاناً بوقفٍ نهائيّ وشاملٍ للعدوان وتداعياته، واستكمال نشر الجيش في كلّ الجنوب، وعودة جميع اللبنانيين النازحين إلى ديارهم بكرامة وعزّة وانطلاق ورشة الإعمار».
من جهته، قالَ وزيرُ الثقافة محمد وسام المرتضى في كلمةٍ له «آتون من وجعِ السنةِ الماضية إلى مطلعِ هذا العام الجديد، لكي نفتتحَ بناءً نُضيفُه إلى خزانةِ التاريخ الجليلِ الذي مرَّ من عندِنا، وترك بصماتِه وآثارَ خطاه على كلّ شاطئٍ ووادٍ وسهلٍ وجبل من أرضِ لبنان، وعلى كلِّ جيلٍ من أجيالِنا المتعاقبة. كأنَّنا باستضافتِنا لآثارِه ههنا، نصِلُ الماضيَ بالحاضر والآتي، ونرفعُ أمام مشاهد الدمار القريبِ منّا والبعيد، هُتافَ أصواتِنا الهادرة: «يقتلون فنحيا… يهدمون فنبني». تلكَ إرادةُ الحياةِ في شعبٍ قارعَ صروفَ الدهر وأهوال العصور.
وأضاف «كثيرةٌ هي الأسئلة التي ترتسمُ علاماتُ استفهامِها أمام أعين اللبنانيين في هذه الأيّام. ذلكَ أن المعوّقاتِ الكبرى ما انفكّت تتراكمُ في خلايا حياتِنا الوطنيّة، وتُهْدِرُ العديد من فُرَصِ الخلاصِ والتنمية. وبغضِّ النظرِ عن القراءات المختلفة لمجريات الأحداث التي عبرَت، والتفسيرات المتناقضة لأسبابِها ونتائجِها، ينبغي لنا أن نلجأ جميعُنا إلى قراءةٍ واحدةٍ تنتسبُ إلى المستقبل. ذلك يقتضي منّا الإيمان بأنَّنا في الحقيقة شعبٌ واحدٌ ولو تفرَّقَت بيننا بعضُ السُبل، وأنّ التحدّيَ الأكبرَ أمامَنا هو أنْ نُحسِنَ إدارةَ التنوّع الذي يميزُنا لنجسِّدَ فعلاً معنى لبنان. ذلك يبدأ بترميم الحياة الدستوريّة وإعادة انتظام خفقانِ الدمِ في أوردتِها عبر انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، في أسرعِ وقتٍ وأوسعِ توافقٍ ممكنين. إنّه البابُ الأوّلُ المفضي إلى إعادة تكوين السُلطات، بغيةَ الشروعِ في عملية الإنقاذ».
وختم المُرتضى «التاريخُ الذي نحتفلُ به اليوم يلزمُنا باحترامِ حياتِنا معاً. فلنكن على قدرِ المسؤوليّة الوطنيّة ولنعمل من أجل السيادة الحقيقيّة والدولةِ الكاملةِ المواصفات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى