أخيرة

أماني: لا نتدخّل في شؤون لبنان الداخلية ومستعدون لتقديم كلّ الدعم لإعادة الإعمار والبناء

الدمار حصل جرّاء أطنان القنابل الأميركية التي ألقتها الطائرات «الإسرائيلية»… بينما هدف إيران هو مساعدة المظلومين والوقوف إلى جانبهم من دون أيّ شروط

ويتسلم الدرع التقديرية من الزميل حسين مرتضى

 

أكد السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، خلال لقاء مع مجموعة من الإعلاميين في مركز «سونار» الإعلامي، أنّ إيران لا تتدخل في الشأن الرئاسي اللبناني ولا في الأسماء المطروحة لهذا المنصب، مشيراً إلى أنّ بلاده ستقدّم التهنئة للرئيس الذي ينتخبه المجلس النيابي.
وأضاف أماني أنه رغم وجود موفدين وتدخلات واجتماعات، إلا أنّ إيران تنأى بنفسها عن المواضيع الداخلية اللبنانية، وأكد حضوره جلسة انتخاب الرئيس في المجلس النيابي.
كما أكد السفير الإيراني أنّ «المعادلة لم تتغيّر»، مشدّداً على أنّ «المقاومة ما زالت قوية ولم تهزم»، وطمأن بأنّ إيران كانت دائماً إلى جانب المقاومة وبيئتها، مؤكّداً أنها ستقدّم كلّ الدعم لإعادة بناء ما دمّرته الحرب «الإسرائيلية» في الضاحية والجنوب والبقاع.
وأشار أماني، إلى أنّ بعض الدول قالت إنها ستساهم في عملية الإعمار، لكنها ربطت ذلك بتنفيذ اتفاق وقف النار في جنوب الليطاني وشماله، وكذلك بتنفيذ القرار 1701 وبعض الأمور الداخلية.
وسخر أماني من الأحاديث الأميركية عن إعادة الإعمار، قائلاً: «الدمار حصل جراء أطنان القنابل الأميركية التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية، بينما هدف إيران هو مساعدة المظلومين والوقوف إلى جانبهم من دون أيّ شروط».
وأضاف السفير الإيراني أنّ الحكومة السورية السابقة لم تطلب أيّ مساعدة من إيران لوقف هجمات المسلحين، مشيراً إلى أنّ إيران كانت موجودة في سوريا بطلب من الحكومة السورية.
وكشف عن عدم وجود علاقات مع الحكومة السورية الجديدة، قائلاً: «أرسلوا إشارات وأرسلنا إشارات وسنرى ماذا سيحصل في المستقبل».
كما كشف السفير أماني عن «أنّ مسؤولاً لبنانياً تقدّم بطلب من المسؤولين الأميركيين للإفراج عن الأموال الإيرانية المحجوزة في أميركا وتحويلها إلى لبنان لمساعدته في إعادة الاعمار، لكن المسؤولين الأميركيين لم يردّوا بعد على هذا الاقتراح الإنساني».
وأشاد بقرار الحكومة اللبنانية الإفراج عن الحقيبتين الدبلوماسيتين الإيرانيتين وتسليمهما إلى السفارة الإيرانية بعد التواصل بين الجانبين.
وأكد أنّ لبنان له الحق في اتخاذ أي إجراءات على المطار بحق المسافرين وتفتيشهم، لكن موضوع الدبلوماسيين يخضع لاتفاقيات دولية.
وأوضح أنّ الخبر الذي نشرته قناة «الحدث» عن نقل أموال إيرانية إلى لبنان تبيّن عدم صدقيته، مشيراً إلى أنّ ضغوطاً مورست على الحكومة اللبنانية في هذا الموضوع، لكن قرارها كان حكيماً.
وحيّا السفير أماني روح القائد الكبير الرمز السيد الشهيد حسن نصرالله، وأرواح كلّ القادة والشهداء، متمنياً الشفاء للجرحى، ومشيداً بتضحيات وصبر جمهور المقاومة.
وقال إنه بعد إصابته بتفجير «البايجر» في 17 أيلول الماضي، وقبل مغادرته إلى طهران للعلاج، أبلغه أحد المسؤولين في السفارة الإيرانية بأنّ السيد نصرالله سأل عنه واطمأنّ إلى وضعه الصحي.
وختاماً قدّم مدير مركز «سونار» الإعلامي حسين مرتضى درعاً تكريمية للسفير أماني تقديراً للجهود والتضحيات التي بذلها من أجل تنمية العلاقات الإيرانية ـ اللبنانية، وكذلك في دعم المقاومة وبيئتها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى