برّي وأحزاب ونقابات وفاعليّات هنّأوا عون
توالت أمس التهاني لرئيس الجمهوريّة جوزاف عون فتقدّمَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، باسم «الأمّة اللبنانيّة واللبنانيين بانتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة، خصوصاً في هذه الظروف الحرجة وبخاصّة في الجنوب اللبنانيّ حيثُ يتعرَّضُ أهلكم هناك لأبشع وأشدّ قساوة من أيّ حربٍ أخرى، لذلك لبنان في حاجة إلى كلّ شيء، الجنوب بحاجة وكل لبنان بحاجة وكلّنا في انتظار العهد الجديد».
وتوجّه برّي إلى عون قائلاً «باسمِ العهد الجديد أتقدّمُ بالتهنئة فخامة الرئيس».
بدوره، قال الرئيس سعد الحريري «مبروك للبنان، الدولة والشعب، انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة، وإحياء الأمل بإعادة الحياة إلى المؤسَّسات الدستوريّة لمواجهة التحدّيات الصعبة وما أكثرها في هذه الايام. مبروك فخامة الرئيس العماد جوزاف عون».
وكتب رئيس الحزب التــقدميّ الاشتراكيّ النائب تيمور جنبلاط عبر منصة «إكس»: «كــل التوفيق للعماد جوزاف عون في هذه المهــمّة الكبيرة. المطلوب اليوم التفــكير والعمل من أجل المستقبل، والبحـث عـن طريق إنقـاذ لكــي نخرجَ من المشاكل والأزمــات التي يعاني منها اللبنانيــون. بالشراكة والتعاون وبحكــومة فاعلة، يمـكن النهوض بالوطن وتحصين الدولة ومنح المواطن أملاً جديداً».
وهنّأ عميدُ «المجلس العام المارونيّ» الوزير السابق وديع الخازن في بيان العماد عون بانتخابه رئيساً للجمهوريّة اللبناني «في خطوةٍ تُعزّزُ الأمل بالاستقرار، وتُعيد الثقة بمؤسَّسات الدولة». وقال «إنّنا على يقين بأنَّ حكمتكم وتجربتكم الوطنيّة ستقودان لبنان نحوَ مرحلة جديدة من الوحدة والنهوض. نسألُ اللهَ لكم التوفيق في مواجهة التحدّيات وتحقيق تطلّعات اللبنانيين».
وكتب رئيس «حزب التوحيد العربيّ» وئام وهّاب عبر منصة «أكس»: «لأنَّه عصاميّ وصنعَ نفسَه بنفسه سيكون قريباً من هموم الناس. وسيكون مكسباً لأبناء الجنوب في عمليّة إعادة الإعمار وضمان أمن الجنوب. مبروك للبنان».
بدوره كتبَ المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم على صفحاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنّه «انتُخب اليوم قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانيّة ليصبح الرئيس الرابع عشر في تاريخ لبنان. بهذا الاستحقاق الدستوريّ تطوى صفحة 802 يوماً من الفراغ في رأس السلطة وتُختــتم مرحلة صعبة عاشها لبنان كان آخرهــا حـرب مدمّرة امتدّت لعامٍ ونصفِ العام»، مضيفاً «نســتقبلُ عهداً جديداً يحملُ معه أملاً بعمل المؤسَّسات الدســتوريّة لما فيه خير المواطنين وجعل جراح الحرب تلتئم وفتح صفحة جديدة من الوفاق الوطنيّ المستند إلى الحوار كما نصّ عليه اتفاق الطائف. مبروك للبنان».
وهنّأ لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع اللبنانيين عموما في بيان، بانتخاب عون رئيساً للجمهوريّة اللبنانية «على أمل أن يكون هذا الاستحقاق فرصة لجمع الكلمة وحشد الجهود البنّاءة لتحقيق طموحات اللبنانيين في الأمن والاستقرار والازدهار، وبناء دولة القانون وانتظام عمل المؤسَّسات الدستوريّة، ووضع حدّ للغطرسة الصهيونيّة المتمادية تدميراً وعدواناً على جنوب لبنان، وإلزام الكيان العبريّ تطبيق القرارات الدوليّة والانسحاب من الأراضي اللبنانيّة المحتلّة بصورة ناجزة، ضمن المهلة التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار من دون مماطلة أو تسويف، وفاءً لدماء شهداء المقاومة الأبرار الذين بذلوا الأرواح والمُهج فداءً ودفاعاً عن حريّة وسيادة واستقلال لبنان».
وباركَ الرئيسُ المؤسَّس لـ»المنتدى القوميّ العربيّ» معن بشّور «للبنان انتخاب رئيس للجمهورية بعد تعثّر استمر أكثر من سنتين ونصف». كما بارك للرئيس عون «ثقة 99 نائباً لبنانيّاً يمثّلون توافقاً شبه إجماعيّ في بلدٍ لا يصمدُ أمام العواصف والأعاصير إلاّ بالتوافق بين مكوّناته».
واعتبرَ «أنَّ يوم التاسع من كانون الثاني 2025 قد أثبتَ بأنَّ لبنانَ على الرغمِ من كلّ ما واجهه من مصاعب وعثرات واعتداءات وحروب وفتن، بلدٌ قويّ ومتماسك وقادر على الحفاظ على مؤسَّساته الدستوريّة مهما كانت التضحيات».
أضاف «لقد عاهدَ الرئيس العتيد شعبه بجملة من الاستحقاقات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة تشيرُ إلى إطلاعه على هموم اللبنانيين وتصميمه على أن يقود مسيرتهم مع كلّ مكوّنات البلد لتحقيق مطالبهم المشروعة، وفي مقدّمها تلك المتصلة بتحصين الوطن بوحدته شعبه وجيشه ومقاومته في وجه الأطماع الصهيونيّة وكلّ حيتان الفساد والاحتكار ودعاةِ الفتنة».
ورأى أنّ «المهم أن يستمرَّ هذا الاجماع الوطنيّ وأن يواصل لبنان مسيرته الوطنيّة ورسالته الحضاريّة وإشعاعه الإنسانيّ وعمقه العربيّ ودوره الإقليميّ ومواجهة كلّ التحدّيات التي يعيشُها».
ورأى رئيس الاتحاد العماليّ العام الدكتور بشارة الأسمر في انتخابِ عون رئيساً للجمهوريّة «مؤشّراً على أنَّ هذا اليوم هو نقطة تحوّل أساسيّة بحياة اللبنانيين لما يتمتعّ به الرئيس جوزاف عون من مزايا الحوكمة الرشيدة والقيادة الحكيمة والحسّ الاجتماعيّ المرهَف والروح الوطنيّة العالية، مزايا سوف تنعكسُ تحسُّناً للحياة اليوميّة للبنانيين كافّة وتجلّت بخطابٍ معبّرٍ في مجلس النوّاب».
كذلكَ، رحَّبَ نقيبُ محرِّري الصحافة اللبنانيّة جوزف عون بانتخابِ عون رئيساً للجمهوريّة، مهنّئاً «بانتهاء مرحلة الشغور الرئاسي التي طالت»، مثمّناً «الإجماع الذي رسا على انتخابه في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان». ونوّه بمضمون خطاب القسم «وما وردَ فيه من أفكار تتلاقى مع أمنيات اللبنانيين وتطلّعاتهم»، متمنياً «أن تتحلّقَ جميعُ الأطراف من حوله في ورشة كبرى لتحقيقها». وأثنى «على إشارة الرئيس عون إلى إحترامه لحريّة الإعلام وحريّة التعبير والحرص على الحريّات العامّة». ودعا الصحافيين والإعلاميين «إلى مواكبة المرحلة المُقبلة بكلّ مسؤوليّة وموضوعيّة لأنَّ مسؤوليّتهم توازي مسؤوليّة السياسيين كونهم العين الراصدة وصانعي الرأي، وأن يكونوا عاملاً إيجاباً في ورشة الإنقاذ المنتظَرة».
بدوره، رحّبَ رئيس حزب «الوعد» جو حبيقة، في بيان، بانتخاب عون رئيساً للجمهوريّة، معرباً عن ثقته «بأنَّ شخص الرئيس وأداءه يبشّران ببزوغ فجر جديد للبنان منبثق من صفحة بيضاء في سجلّه العسكريّ وتضحياته وتجربته في بناء مؤسَّسة الجيش وحرصه على صون الأمانة التي تُعهد إليه».
ورأى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، أنّ انتخابَ عون «يعيدُ الأملَ بلبنان ويعزّز ثقة اللبنانيين بوطنهم»، فيما رأى المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنَّ «لبنان يقوم ويستمرّ بالشراكة الوطنيّة والعيش المشترك، ولا وحدة وطنيّة ولا عيش مشتركاً بلا شراكة سياسيّة وثيقة، والتفرّد عدوّ الأوطان، والتشكيل الحكوميّ ميزان «لبنان إلى أين». وتقدَّم بطريرك أنطاكية وسـائر المشـرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، باسـمه وباسم الروم الملكيين الكاثوليك في لبـنان، بأحـرِّ التهاني لعون، متمنياً له التوفيق في المهامِ الملقاة على كاهله.
وتقدّمَ رئيس حزب «الوفاق الوطنيّ» بلال تقي الدين بخالص التهنئة لعون متمنياً له «كلّ التوفيق والنجاح والسداد في تحقيق مصالح الشعب اللبنانيّ، والعمل من أجلِ خيرِ اللبنانيين».
وتوجّهت «لجنةُ أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة» يحيى سكاف في بيان، بأحرِّ التهاني إلى اللبنانيين وأثنَت على «الخطاب المتوازن والوطني الذي ألقاه الرئيس عون في المجلس النيابيّ خلال تأديته القسم الدستوريّ والذي يؤسّسُ لمرحلة جديدة في تاريخ لبنان، وخصوصاً موقفه من العدوان الصهيونيّ المستمرّ على وطننا واحتلال أراضٍ لبنانية، وعن قضية الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيليّة، بعدما اعتبر الرئيس عون في خطابه أنَّ أسرانا هم أمانة في أعناقنا».