قبلان: لا خلاصَ للبلد إلاّ بحماية مصالحه الوطنيّة
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2024/08/أحمد-قبلان.jpg)
جدّدَ المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان التبريك للبنان واللبنانيين والرئيس جوزاف عون برئاسة الجمهوريّة، مشيراً إلى أنَّ «اللحظة وطنيّة بامتياز، وبخاصة في ما يتعلّق بالتضامن والميثاقيّة وتفعيل عمل المؤسَّسات الدستوريّة وحفظ البلد، وتأكيد الشراكة التاريخيّة، والدفع نحوَ عملٍ وطنيّ شامل»،
أضاف «وما سمعناه بالأمس من الرئيس جوزاف عون بخصوص القيمة الدستوريّة والسقف القانونيّ وتوفير الأمن وضرب أوكار الجريمة والمخدّرات وتوثيق الشراكة الوطنيّة ومصلحة الكيان اللبنانيّ هو كلام مهمّ للغاية، والعبرةُ بالتنفيذ، وهو عين حاجة لبنان الماسّة، وأقول للقوى السياسيّة: البلد في طور الخلاص من الفراغ الدستوريّ والسياسيّ، والمرحلة مهمّة لحماية لبنان من أي التزامات خارجيّة تتعارض مع المصلحة الوطنيّة وحماية البلد من الفتن والصراعات الداخليّة، والهواجس مبرَّرة، وتاريخ هذا البلد غارق بالضغوط والمشاريع الخارجيّة».
وأكد أنَّ «المطلوبَ شراكةٌ سياسيّة تفي بحقيقة الصيغة الميثاقيّة للبنان، والميزان يمرّ بالمكوّنات الحكوميّة الجديدة، بما في ذلك شخصيّة رئيس الحكومة والبيان الوزاريّ والعمل الحكوميّ وأيُّ خطأ بتقديرات التوازن الداخليّ يضربُ قدرة لبنان على النهوض، وكذلك إعمار لبنان وحضور الدولة بين شعبها وناسها بخاصة في الجنوب والضاحية والبقاع هو أكبر ضرورة وطنيّة، ولا خلاص لهذا البلد إلاّ بحماية مصالحه الوطنيّة عبر تكريس السيادة والشراكة الميثاقيّة بين المكوّنات اللبنانيّة، والحاجة ملحّة للإسراع بتشكيل حكومة تضامن وعمل وطنيّ بعيداً عن إملاءات العالَم».
ولفتَ إلى «أنَّ الهروبَ من المسؤوليّة الوطنيّة خيارٌ مدمّر، والشراكة السياديّة التاريخية ضرورة ماسّة للدفاع الوطنيّ في وجه إسرائيل، وبخاصة أنَّ المنطقة تغلي وسط مشاريع دوليّة تطالُ صميمَ الشرق الأوسط، وما يجري في المنطقة يهمّنا للغاية، وقيمة لبنان تمرُّ بالأمن الإقليميّ، ولا استقرار للمنطقة إلاّ بتسوية تمرُّ بالرياض وطهران والقاهرة وأنقرة وبغداد».