أخيرة

الأمين إلياس قنيزح و«شموخ السنديان»…

 

«شموخ السنديان» كتيّب يتناول شهاداتِ قيلت في تأبين الأمين الراحل الياس جرجي قنيزح.
قرأته مليّاً، وتوقفت أمام كلّ فاصلة، وتنقلت من مقال إلى آخر لأكتشف شفافية الكلام، والتفاف الخطباء حول مناقبية الأمين الراحل إلياس قنيزح.
من هذه المناقب لفتني ما قاله جميل شماس في مقاله «استعدّوا» الذي نشرته «البناء» في عددها الصادر بتاريخ 8/11/1997:
«… وفي وفاته استطاع الأمين الراحل أن يجمع حوله الحزب بكلّ فروعه وقياداته، وهل أستطيع أن أتوجّه بمناسبة هذا اللقاء إكراماً لهذا الرجل الذي أحبّه الجميع… ووفاءً لسعاده، ومن أجل مصلحة الحزب والأمة بأن يتنازل جميع القادة المسؤولين عن أخطائهم ومشاكلهم وخلافاتهم، وأن يجتمعوا بروح المحبة والمسؤولية، ويتخلّوا عن الشكليات، ويتمسّكوا بالجوهر، ويعملوا بجِدّ واجتهاد لإيجاد طريق لإعادة وحدة الحزب بكلّ قياداته وأعضائه؟ وأنا واثق بأنّ هذا أفضل وفاء نقدّمه للأمين إلياس، بأن يكون أملاً بحياته وموته سبباً لتوحيد الحزب، ولمّ شمله ليعود قوة ضاربة متماسكة لمواجهة الصهيونية في هذه الساعات العصيبة، لأنكم أمل الأمة».
كلام يصلح ليكون اليوم نموذجاً لما يعانيه الحزب السوري القومي الاجتماعي من انقسام، وتفتت، وذهاب إلى المجهول. ولا أظنّ أن واحداً منّا ينتظر مأتماً آخر لنردّد ما قاله جميل شماس في رحيل الأمين إلياس جرجي قنيزح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى