خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

قال مصدر نيابي إن الشق المتصل بلعبة التسمية لرئيس الحكومة ليس موضع اعتراض ولا تبديل الكتل لمواقفها أيضاً، فذلك حق دستوريّ لا جدل حوله. وليست القضية هي المفاضلة بين اسمي الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام، واعتراض الثنائي ليس على إسقاط مرشح مدعوم منه فهذا أيضاً حق مشروع لأن القضية هي ببساطة أن اتفاقاً تمّ مع الجانب السعودي بالوكالة عن الجانب الأميركي ومع رئيس الجمهورية انتهى بانتقال الثنائي من التصويت بورقة بيضاء كان سوف يستمرّ لعشرات الدورات إلى انتخاب العماد جوزف عون رئيساً وفق اتفاق يتضمّن اسم رئيس مكلّف يكفل الجانب السعودي تسميته. وما جرى كان انقلاباً على الاتفاق موجّهاً ضد رئيس الجمهورية أولاً وضد عهده والثقة والتفاهمات التي تتم تحت رعايته وبموافقته. وهذا الانقلاب يسقط كل مزاعم مَن يدّعون الحرص على الرئيس ودعم عهده.

كواليس

يقول مصدر مقرّب من الثنائي أن لا شكّ في وضوح مسار الانقلاب في تسمية الرئيس المكلف نواف سلام الذي لا مشكلة شخصيّة معه إلا قبوله تمرير هذا الانقلاب باستخدام اسمه. واعتبر أن الدليل البسيط هو بانتقال كتل من تسمية إلى أخرى خلال فترة بعد الظهر وهو توقيت الصباح في واشنطن بما لا يفسّره إلا وجود جهة قامت بإدارة التعليمات والرقم الـ 84 الذي ناله سلام هو ببساطة أيضاً جمع الـ 71 التي نالها العماد عون في الدورة الأولى والـ 13 هي أصوات التيار الوطني الحر. والانقلاب هو محاولة لصناعة صورة نصر على ثنائي المقاومة بعدما فشلت محاولة الحصول عليها في ميادين القتال في الجنوب ولاحقاً في معركة الرئاسة. وعلى أصحاب الانقلاب أن يعرفوا كيف يحافظون عليه ويشكّلون حكومة تنجح بإدارة استقرار البلاد في أول العهد من دون الثنائيّ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى