عربيات ودوليات

تقرير اخباري لـ «شينخوا» بمناسبة مرور عام على بدء العدواني الأميركي البريطاني على اليمن /المشاط: أدخلنا منظومات جديدة.. وحاملات الطائرات الأميركية في مرمى نيران قواتنا

 

نشرت وكالة “شينخوا” الصينية تقريراً بمناسبة مرور عام على بدء العدواني الأميركي البريطاني على اليمن، حيث لفت التقرير في مقدمته إلى أن الهدف من “العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة” هو “وقف الهجمات البحرية على سفن الشحن الدولي”، مشيراً إلى أن أنصار الله في اليمن واصلوا تصعيد الهجمات ووسّعوا مسرح العمليات البحرية.
وقال التقرير: “تصاعدت هذه الهجمات (عمليات حركة أنصار الله) لتشمل السفن التجارية والعسكرية الأميركية والبريطانية، وتوسّعت من البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي”.
وأشار التقرير إلى أن أنصار الله يعتبرون أن “العدوان الأميركي البريطاني خلال عام فشل”، وأن محاولة فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية إلى جانب العملية العسكرية لم يكن له تأثير.
وذكر رئيس المجلس السياسي الأعلى (لأنصار الله) مهدي المشاط أن “العدوان الأميركي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأميركية”.
وأكد المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى للعملية العسكرية الأميركية البريطانية، أن قواته “نجحت في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، رغم صعوبة المعركة وشراستها”.
وتابع: “تمكّنت قواتنا المسلحة من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأميركي (حاملات الطائرات) عن الفاعلية العسكرية، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا حتى بات الأميركي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها”.
وواصل قائلاً: “لقد حاول الأميركي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا”.
وأشار المشاط إلى أن (القوات اليمنية) أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين اثنين) الفرط صوتية، وطائرة يافا (مسيّرة) والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، كما تمكنت من تحييد طائرات التجسس الأميركية الأحدث (أم كيو ناين) وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسيّ لا سابق له.
وقال الخبير العسكري العميد الدكتور محمد هاشم الخالد، لوكالة أنباء “شينخوا” إن العملية التي تقودها أميركا وبريطانية كانت ظاهرياً تهدف للحد من الهجمات البحرية التي تقوم بها حكومة صنعاء مساندة لغزة، من خلال منع مرور السفن التجارية الإسرائيلية والقطع الحربية المختلفة في مسرح عمليات البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.
وأضاف قائلاً: “من وجهة نظر عسكرية فهذه العملية فاشلة لأنها لم تحقق أي أهداف ولم تستطع حماية السفن والملاحة الإسرائيلية والأميركية والبريطانية”.
وأوضح أن أميركا أرسلت ثلاث حاملات طائرات ولم تفلح في تأمين مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، لافتاً إلى أن الأميركي يتعامل على أنه ملك البحار وأن البحرية الأميركية فخر الجيش الأميركي، وحاملة الطائرات لم تتلق أي هزيمة منذ 60 عاماً، لكن في الواقع هذه الحاملات تعرّضت لهزائم على يد القوات المسلحة اليمنية.
واعتبر أن الضربات الجوية الأميركية البريطانية على اليمن خلال عام، لم تحقق أي نجاحات، بل طالت أعياناً مدنية، في انتهاك للقوانين الدولية.
وأشار الخبير العسكري الخالد إلى أنه من الواضح أن “اليمن لديه إرادة عسكرية مصمّمة على إنفاذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى وقف الحرب في غزة”.
من جانبه قال المحلل العسكري اليمني المقدم حامد أبو البدرين لـ “شينخوا” العملية العسكرية الأميركية البريطانية على مدى عام كامل لم تحقق أهدافها الرئيسيّة في تحجيم قدرات (اليمنيين) أو تحييد تهديداتهم البحرية.
وتابع: “على الرغم من الاستهداف المكثف للبنية التحتية البحرية (اليمنية)، استمرت (حركة أنصار الله) في تهديد الملاحة الدولية بشكل ملحوظ، فكثرة حوادث استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر تمثل دليلاً على عدم قدرة العملية على تحييد هذا التهديد بشكل كامل”.
وأوضح أن (حركة أنصار الله) أظهرت قدرة ملحوظة على التكيّف مع الضغوط العملياتية، حيث تمكّنت من مواصلة تطوير قدراتها، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، معتبراً أن “هذه المرونة التكتيكية تعكس ليس فقط مهارة (حركة أنصار الله) في استغلال مواردهم، بل أيضاً استمرارية الدعم الخارجي لهم، سواء من حيث التدريب أو الإمداد بالأسلحة المتطوّرة”.
وأشار المحلل العسكري أبو البدرين إلى أن هذا التصعيد له تداعيات على المستوى الإقليمي، مرجّحاً أن تشهد المنطقة تصعيداً أوسع، خاصة مع استمرار (أنصار الله) في تعزيز قدراتهم واستغلال نقاط الضعف في استراتيجيّات التحالف الذي تقوده أميركا.

 

 

 

 

PAGE2

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى