ثقافة وفنون

لعبة مغامرات رقمية فلسطينية تدور حول «النكبة» تلاقي تضامناً عالمياً وسط تحديات هائلة

 

نجحت لعبة رقمية فلسطينية تدور حول النكبة في جمع نحو 200 ألف دولار أميركي خلال حملة تمويل جماعي لتطوير لعبة «أحلام على وسادة» التي رفضت شركات نشر الألعاب التعامل معها بوصفها «مثيرة للجدل».
وقال مطور اللعبة رشيد أبو عيدة، إن توجّهه إلى الجمهور قوبل بالترحيب والدعم في ترجمة للتضامن العالمي الواسع مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتتناول لعبة «أحلام على وسادة» قصة أم تمسك بوسادة بدلاً من طفل في عوالم موازية من الكوابيس والصدمات وسنوات من التاريخ الفلسطيني وهي في طريقها إلى لبنان.
ويصفها مطوّرها بأنها لعبة مغامرات حول «أرض مليئة بالناس تتحول إلى شعب بلا أرض». وتأتي اللعبة محمّلةً بالتقاليد الشعبية الشفوية، مع الحفاظ على الجذور التاريخية الدقيقة. ويجري تطوير «أحلام على وسادة» داخل الضفة الغربية المحتلة وسط تحديات هائلة، تتراوح بين الألم النفسي تجاه ما يحدث في غزة وحتى في الضفة الغربية، وفق المطور أبو عيدة.
وأضاف في مقابلة مع موقع لأخبار ألعاب الفيديو: «إنها حياة يومية صعبة للغاية، مجرد اصطحاب أطفالك إلى المدرسة أمر كبير لأنك لا تعرف الطريق الذي يجب أن تسلكه.
أنت لا تعلم أين توجد نقاط التفتيش وما إذا كانوا سيغلقون الطرق اليوم أم لا».
وتابع: «في كل يوم، تحدث هجمات متعددة في قرى مختلفة في المدن من قبل الجنود أو المستوطنين، حرق المنازل، قطع الأشجار، تدمير الطرق الرئيسيّة، هذا صخب يوميّ نعيشه».
وهذه هي لعبة الفيديو الثانية من أبو عيدة بعد «ليليا وظلال الحرب»، التي تحكي قصة الحرب الإسرائيلية على غزة في 2014، الذي خلّف حينها 2322 شهيداً، بينهم 578 طفلاً و489 امرأة، و11 ألف مصاب، منهم 302 سيدة، إلى جانب ألفي يتيم. ونقل موقع «سي دي أم» عن أبوعيدة قوله في 2016: «أنا أب لطفلين، لا أستطيع أن أتخيّل حياتي من دونهما، لكن في فلسطين لا أحد آمن، عندما بدأت الحرب في غزة ورأيت صور الأطفال مقتولين بين أيدي والديهم، شعرت بالصدمة، انتابني شعور غريب، إنه مزيج من الحزن والخوف والتعاطف والغضب».
وقال: «كل ما كنتُ أفكر فيه هو: ماذا لو حدث هذا لي؟ لقد اخترتُ مشاركة هذه المشاعر في لعبة لإيصال رسالة حول كيفية عيشنا كفلسطينيين في ظل هذا الوضع. إنها ليست مجرّد لعبة، إنها حالة ونداء للمساعدة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى