الوطن

قبلان: اللعب بنار الميثاقيّة يضع البلدَ كلّه بالنار

 

أعلنَ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيانٍ أنّه «انطلاقاً من تأكيدنا للميثاقيّة التوافقيّة، خصوصاً من طائفة تمثيلها النيابيّ كامل ومطلَق ولا خرقَ فيه، وتذكيراً بتضحيات الطائفة التي أعطت لبنان أكثر ممّا أعطاها، الإقصاء الميثاقيّ انتحار وقتل وإبادة ولعب بالنار، ونقض التفاهمات طعنة بالظهر، ولن نقبل بأن يُقصينا أحد ونحنُ أمُّ الصبيّ وطنيّاً، وهناك من يعاقب المقاومة ورمز انتفاضة 6 شباط وتاريخ طويل من التضحيات التي استعادت لبنان وكرّست سيادته الوطنية».
أضاف «لن نقبلَ بتجاوز ثقلنا الوطنيّ والنيابيّ وإلغاء قدراتنا السياديّة وشراكتنا الميثاقيّة، ومن يفعل ذلك يضع البلد بقلب الهاوية، واللعب بنار الميثاقيّة يضعُ البلدَ كلّه بالنار، ولا استقرارَ للبنان بلا تمثيل وطنيّ صحيح، وإسقاطات البوارج السياسيّة لا تغيّر حقيقة التوازنات الجذريّة بالبلد، والتطمينات ممن نكثَ بالتفاهم لا قيمة لها، ولن ننامَ على ضيم، وحذار الإنقلاب على الشراكة والتفاهمات، والاستقواء بالخارج وتقديم مصالحه يهدّد البلد، ولسنا ممن ينكسر وهزيمة الأسطورة الإسرائيليّة ببلدة الخيام خير دليل على عزمنا وصبرنا وثباتنا الوطنيّ وانتصارنا السياديّ، والتمثيل السياسيّ والوطنيّ هو فقط لقوى لبنان النيابيّة وليس للخارج، والتمثيل الوطنيّ يجري طعنه بشدّة، وملامح ضرب البلد مخيفة جدّاً، والطعن بالشراكة الميثاقيّة أمر خطير جدّاً جدّاً، ولن نسمح بتطيير الميثاقيّة الدستوريّة ولوازم الضمانة السياديّة».
ورأى أنَّ «ما يجري، انقلاب خطير على حماة لبنان وحرّاس سيادته ووجوده، وبلا تمثيل صحيح ومراعاة تامة لميثاقيّته الوطنيّة البلد يتجه نحو كارثة وطنيّة لا سابق لها، وخيانة الدم والأشلاء التي ما زالت على الأرض أمرٌ لن يمرّ، والطرف الآخر مطالب بإثبات ميثاقيّة الحكومة والمؤسَّسات بكل ما فيها وعليها، والانتشاءُ والشماتة بمن هزمَ إسرائيل بالخيام وعيتا وعيترون وشمع، أمرٌ يتجاوز اللعبة السياسيّة ويعرّض التكوين الميثاقيّ لزلزال، والتكويع وبيع البلد والتلزيم الخارجيّ سيواجه بموجة دفاع وطنيّ غير مسبوق، ويجب الآن العودة إلى التفاهمات والخروج من لعبة الانقلاب الخطيرة، كما أنّ التلميح بفزلكة جديدة للقرار 1701 يضعنا أمام مجزرة وطنيّة، ولا شيء أكبر قداسة من السلاح المقاوم الذي هزمَ إسرائيل».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى