«حماس»: اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا
اعتبرت حركة «حماس» أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهراً»، مؤكدةً أنه «محطّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة».
وشكرت الحركة، في بيان، «كل المواقف المشرّفة الرّسمية والشعبية التي تضامنت مع غزة»، إضافةً إلى «الوسطاء، الذين بذلوا جهداً كبيراً للوصول إلى هذا الاتفاق».
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أعلن رسمياً التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيدخل حيّز التنفيذ الأحد المقبل في 19 كانون الثاني الحالي.
وقال في مؤتمر صحافي، إن «العمل جار لإنهاء كافة الإجراءات التمهيدية»، موضحاً أن المرحلة الأولى ستمتد لـ 42 يوماً، وأنّ جيش الاحتلال «الإسرائيلي» سينسحب خلالها شرقاً بعيداً من السكان، وسيتمركز على الحدود لتبادل الأسرى والجثث، وسيتم إدخال المساعدات وتوزيعها وإعادة تأهيل المستشفيات.
وكانت حركة «حماس» أعلنت، في بيان ليل أمس، أنها «سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بعد اجتماع طارئ لمكتبها السياسي»، مؤكدةً أنها «تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا (…) بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرّض لها».
كما لفتت الحركة إلى أن قيادتها استعرضت مع الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة «التطورات والتقدم الجاري في مفاوضات وقف إطلاق النار ووصولها إلى مراحلها النهائية».
وتوالت ردود الفعل المرحبة بالاتفاق، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «ضرورة إزالة العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة، التي تحول دون توصيل المساعدات في أنحاء غزة لتخفيف المعاناة الهائلة».
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن التوصل إلى اتفاق يُمثّل «اختراقاً كبيراً وإيجابياً نحو إنهاء العنف». كما رحبت تركيا والأردن والإمارات بالاتفاق. وأمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان، أن يكون وقف إطلاق النار «مستداماً وأن تلتزم به إسرائيل، ليُصار تالياً إلى إيجاد حلّ نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة».